وندّد الفرع الجامعي للتعليم الأساسي بصفاقس، في بيان، بهذا “السلوك الاستبدادي الذي يعكس عقلية الوصاية والاستهتار بالعمل النقابي ويُشكل اعتداء مباشرا على الحقوق المشروعة للمربين”.
وحمّل المسؤولية الكاملة لوزارة التربية ومندوبياتها الجهوية في “الفشل” الذي لحق العودة المدرسية وكل المظالم التي لحقت المعلمين نتيجة تغييب الهياكل النقابية، وما سينجر عن ذلك من احتقان غير مسبوق وتوتير ممنهج للمناخ التربوي داخل المؤسسات، وفق نص البيان.
وعبّر عن رفضه القطعي لسياسة “الترقيع” عبر فرض الساعات الإضافية والاكتظاظ، وضم الأقسام باعتبارها خيارات كارثية تدمر المدرسة العمومية وتزيد في إنهاك المربين والإضرار بمصلحة التلاميذ.
حذّر الفرع الجامعي للتعليم الأساسي بصفاقس من مغبة مواصلة هذا “التعنت”، مؤكدا أن النقابة لن تقف مكتوفة الأيدي، وأن كل الخيارات النضالية واردة دفاعا عن كرامة المربين وحقوقهم.
ودعا كل المعلمين والمعلمات إلى رفض كل أشكال “الاستفراد بالرأي والإقصاء التي تستهدف دور النقابة في حماية حقوق منظوريها، وفق ما ورد في البيان.
كما دعا إلى التجنّد بقوة لإنجاح الوقفة الاحتجاجية المقررة ليوم غد 17 سبتمبر 2025 من الساعة العاشرة إلى منتصف النهار بالمندوبية الجهوية للتربية صفاقس 1 حسب التراتيب المتفق عليها مع بقية أسلاك التربية.
يُشار إلى أن مختلف أسلاك التربية ينفذون غدا وقفة احتجاجية بساعتين داخل المؤسسات التربوية وأمام المندوبيات الجهوية، احتجاجا على “عدم تنفيذ الاتفاقيات ورفض التفاوض والاعتداء على الحق النقابي”.
وكان قد تم إقرار هذه الوقفة بناء على قرار اجتماع نقابات التربية المنعقد يوم 5 سبتمبر 2025، بإشراف قسم الوظيفة العمومية.
وتطالب مختلف نقابات أسلاك التربية سلطة الإشراف بالعودة إلى المفاوضات، وتطبيق الاتفاقيات العالقة.
