وأضافت اللجنة الدولية أن سفن الأسطول أبحرت بشكل متتابع إبتداء من مساء الأحد الفارط من عدد من الموانئ في كل من تونس وإيطاليا واليونان وليبيا بالإضافة للسفن الإسبانية التي أبحرت من ميناء برشلونة مطلع الشهر الجاري ثم توقفت عدة أيام في موانئ تونس لأسباب فنية وتنظيمية قبل معاودة الإبحار من ميناء بنزرت شمال تونس.
وبينت أن السفن تحمل على متنها كميات من مواد الاغاثة والأدوية وحليب الأطفال، ومئات من المتضامنين من أكثر من 40 دولة، منهم عدد كبير من النشطاء والمتضامنين العرب وعشرات من الشخصيات العامة والنواب والأطباء ورموز المجتمع من دول شمال أفريقيا، بالإضافة لعشرات من المشاركين من ماليزيا وتركيا فضلاً عن دول من كل قارات العالم.
ومن المتوقع أن يشكل هذا الأسطول بما يحمل من تجربة جديدة من حيث الضخامة والتنوع نقطة تحول في عمل المجموعات التضامنية المعنية بكسر الحصار البحري عن غزة.
ويهدف المشاركون في أسطول الصمود العالمي إلى جعل البحر ممراً للحرية وطريقاً لأحرار العالم الذين يسعون لكسر الحصار وإجبار دولة الاحتلال على وقف جريمة الإبادة والتهجير ضد أهلنا في غزة وسوف يدشّنون ممراً للإغاثة وإيصال المساعدات وأسباب الحياة لغزة.
وشددت اللجنة الدولية على أن “ركوب البحر والمخاطرة بكل ما يترتب على ذلك من مواجهة مع الاحتلال ما هو إلا تلبية لنداء الواجب و استجابة لصرخات أطفال ونساء ورجال غزة الأبطال الذين يدافعون عن الوطن وعن كرامة الأمة ومعاني الإنسانية” مطالبة بحماية دولية للمتضامنين والنشطاء الذين يشاركون في هذه المهمة الإنسانية التي تهدف إلى كسر الحصار عن غزة وإدخال المساعدات وأسباب الحياة لمن يتعرضون للإبادة والتهجير.
كما طالبت الدول التي لها رعايا على متن هذه السفن بالتدخل لتسهيل مهمتها وتوصيل المساعدات التي تحملها لغزة مشددة على أن أي محاولة للاعتداء على السفن وعلى النشطاء يعتبر جريمة كبرى ومخالفة للقانون الدولي الذي يمنع دولة الاحتلال من الاعتداء على السفن السلمية والإنسانية في أعالي البحار وفي المياه الدولية.
ودعا زاهر بيراوي رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة إلى “أن تظل كل الأنظار مركزة على غزة وما يجري فيها من إبادة وتدمير وتهجير وأن يظل الإعلام مسلطاً على فضح تلك الجرائم”.
كما دعا شعوب العالم لتكثيف تحركاتها وبذل قصارى الجهد للضغط من أجل وقف هذه المقتلة الكبرى بحق الشعب الفلسطيني في غزة بكل شكل وكل وسيلة.
وطالب حكومات العالم العربي والإسلامي ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية بأن ترتقي في مواقفها إلى مستوى التهديد الذي تشكله دولة الاحتلال الصهيوني ومشاريعها في الهيمنة والتوسع، وإلى الاستجابة لنبض الشعوب والمبادرة بعمل حقيقي لوقف جرائم هذه الدولة المارقة والخارجة على القانون الدولي.
وغادرت، إلى حدود اليوم الثلاثاء 16 سبتمبر 2025، 9 سفن من موانئ تونس تابعة للأسطول المغاربي نحو قطاع غزّة وعلى متنها نشطاء تونسيون ومن جنسيات مختلفة، وفق ما أفادت هيئة أسطول الصمود المغاربي لكسر الحصار عن غزة.
وبالنسبة للسفن التابعة للأسطول العالمي و القادمة من إسبانيا فقد غادرت إلى حدود أمس الإثنين 18 سفينة من ميناء بنزرت، وفق ما أفاد به مصدر مسؤول من إدارة الميناء الترفيهي، في تصريح لوات.
ويشارك في هذا الأسطول نشطاء من عديد الدول في العالم، في محاولة لكسر الحصار عن قطاع غزة وإدخال بعض المساعدات الإنسانية.
ويأتي هذا التحرك في ظل تفاقم حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، حيث سجّلت وزارة الصحة وفاة 428 شخصا جراء المجاعة من بينهم 146 طفلا.
كما خلّفت الحرب في غزة، التي يرتكبها الكيان الصهيوني منذ 7 أكتوبر 2023، أكثر من 64 ألفا و905 شهيدا، و164 ألفا و 926 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين، وفقا لآخر إحصائيات وزارة الصحة بقطاع غزة.
أخبار ذات صلة: