أصدر مرصد شاهد ،اليوم الجمعة 12 سبتمبر 2025، التقرير الأولي الخاص بملاحظة يوم الإقتراع والفرز للإنتخابات التشريعية الجزئية بدائرة دقاش- حامة الجريد- تمغزة من ولاية توزر.
وقال المرصد في تقريره ، إن عملية الإقتراع تمت في الوقت المحدد وفي ظروف عادية وقد تم تسجيل تفاوت كبير في نسب الإقبال بين مراكز الإقتراع حيث تم تسجيل نسب مشاركة في حدود 37% بالمدرستين الإبتدائيتين الشبيكة تمغزة وميداس تمغزة في حين لم تتجاوز ال7٪ بالمدرستين دڤاش الجنوبية والفريد تمغزة.
ووفق ذات المصدر فقد تم ،تسجيل ضعف في اقبال الناخبين في المساء بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي تجاوزت الـ45 في الظهيرة وأدى إلى عزوف شبه كلي للناخبين وإلى فتح نوافد محاذية للخلوات في بعض المكاتب، في حين بقيت نسبة مشاركة فئة الشباب ضعيفة،إضافة إلى عدم وجود ممرات خاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة في بعض مراكز الإقتراع على غرار المدرسة الابتدائية حي الإنطلاقة – دغومس والمدرسة الإبتدائية الجمهورية – دقاش الشمالية.
وأشار المرصد إلى أن هيئة الإنتخابات واصلت القيام بعملية سبر آراء إختيارية للناخبين عند خروجهم من مكاتب الإقتراع، الا أن الملفت للإنتباه هو تسجيل لعملية سبر آراء الناخبين داخل مكاتب الإقتراع بمركزي المدرسة الإبتدائية دغومس والمدرسة الابتدائية العهد الجديد المحاسن وذلك في مساس واضح بمبدأ سرية الإقتراع،كما تم رصد تواجد واضح لممثلي المترشحين في مراكز الإقتراع مع غياب كلي لملاحظي بقية الجمعيات المعنية بالشأن الإنتخابي.
وأطلق المرصد جملة من التوصيات وهي كالاتي :
– إعتماد نظام إقتراع يراعي خصوصية كل نوع من أنواع الإنتخابات، والاكتفاء في الانتخابات التشريعية بدورة واحدة فقط حفاظا على المال العام..
-الرجوع إلى نظام الإقتراع على القائمات للرفع من نسبة الإقبال على صناديق الإقتراع وذلك بخلق تنافسية أثناء الترشح وأثناء القيام بالحملات الانتخابية. هذا وينوه المرصد إلى أن هذه الحملات في ولاية توزر كانت باهتة بالنسبة لجميع المترشحين خصوصا في ظل ذلك نقص الموارد المالية ومنع التمويل العمومي.
-اعتماد نظام اقتراع يراعي خصوصية التجربة الديمقراطية الناشئة في تونس ويوفر جميع الضمانات والتحفيزات التي تؤدي إلى مشاركة وتواجد أكبر لفئات المرأة والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة.


