وشدّد وزير الخارجية، خلال اللقاء، على ضرورة أن ترتقي القرارات الصادرة إلى مستوى انتظارات شعوب المنطقة فيما يتعلق بدعم القضية الفلسطينية وتفعيل برامج التكامل الاقتصادي والشراكة المتضامنة، لاسيما في ظل إحياء الذكرى 80 لإنشاء الجامعة.
كما تم تأكيد الحرص الذي توليه تونس لتعزيز إسهامات المؤسسات والمنظمات العربية المتخصصة التي تتخذ من تونس مقرّا لها في معاضدة العمل العربي المشترك في شتى المجالات التربوية والثقافية والعلمية والتكنولوجية والإعلامية.
كما أجرى وزير الخارجية، على هامش مشاركته في أشغال الدورة 164 لمجلس وزراء الخارجية للدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، لقاء مع بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة والمصريين بالخارج، تم خلاله استعراض مسيرة التعاون الثنائي في قطاعات التجارة والاستثمار والبنية التحتية والصناعة والطاقة والزراعة والتعليم والثقافة، إضافة إلى الاستعدادات الجارية لعقد اللجنة العليا المشتركة التونسية المصرية التي ستحتضنها القاهرة قريبا.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر حيال عدد من المسائل الإقليمية والدولية، وفي مقدّمتها مستجدات القضية الفلسطينية وسبل دعم الشعب الفلسطيني الشقيق في استرجاع كافة حقوقه المسلوبة وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على كامل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
ولدى اجتماعه مع محمد سالم ولد مرزوك، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين بالخارج، نوّه الجانبان بالنموّ المطّرد الذي تشهده علاقات الأخوّة والتعاون القائمة بين تونس وموريتانيا والحرص المشترك على تطويرها في المجالات الاقتصادية والتعليمية والتنموية، مع التأكيد على أهمية الإعداد الجيّد للدورة المقبلة للجنة العليا المشتركة للتعاون وإيجاد الحلول المناسبة لدفع مشاريع الشراكة التونسية الموريتانية.
وشكّل اللقاء الذي جمع النفطي مع عمر محمد الصديق، وزير الخارجية بجمهورية السودان، مناسبةً لاستعراض أواصر الأخوّة والتعاون بين البلدين الشقيقين، حيث جدّد الوزير الإعراب عن موقف تونس الداعم لوحدة وسيادة السودان على كامل أراضيه، بما يخدم تطلعات شعبه الشقيق ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام والتنمية في المنطقة العربية والإسلامية والافريقية.
يذكر أن وزير التجارة وتنمية الصادرات سمير عبيد قد ترأس أمس الأربعاء أشغال الاجتماع الوزاري للمجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية بالقاهرة في دورته العادية ( 116).
