قال وائل نوار عضو هيئة الأسطول العالمي للتضامن مع غزة، اليوم الثلاثاء 02 سبتمبر 2025، إن قافلة الصمود البحرية المغاربية المقرر أن تنطلق يوم الخميس المقبل من تونس تشمل عدة سفن ومئات المشاركين وانطلاقها مرتبط بوصول الأسطول الإسباني الى مستوى المياه الإقليمية التونسية بعدما تعطل هذا الأسطول يوما في الطريق الى حد الآن وربما يتسبب ذلك في تأخير الرحلة البحرية من المياه التونسية “بيوم أو يومين”.
وأشار وائل نوار في تصريح لوات الى أن السلطات التونسية متعاونة مع منظمي القافلة البحرية من تونس في كل الإجراءات ولا يتوقع أي إشكال قانوني محلي “وفي كل الحالات سيكون المشاركون المنطلقون من تونس في البحر قبل نهاية هذا الأسبوع” مبينا أن القافلة البحرية ستنطلق من سيدي بوسعيد أو قمرت بمشاركة تونسية وعربية بالاضافة الى أجانب، موضحا أن عدد التونسيين المسجلين في الرحلة والتكوين بلغ 127 شخصا الى جانب عشرات العرب والأجانب من بلدان مغاربية وإفريقية وآسيوية وأوروبية وأمريكية.
وتجمع اليوم الثلاثاء عشرات المشاركين المسجلين في قافلة الصمود البحرية المغاربية في مقر الإتحاد العام التونسي للشغل بالعاصمة لتلقي التوجيهات الأخيرة الضرورية لعملية الإبحار في دورة تكوينية دولية ثانية ولمتابعة آخر تطورات الرحلة البحرية القادمة من إسبانيا في نطاق الأسطول العالمي.
وتلقى مشاركون عرب وأجانب اليوم في “قاعة الشهيد الوطني والنقابي الزعيم فرحات حشاد” دورة تكوينية حول كيف مواجهة الخطر خلال إبحار الأسطول العالمي للتضامن مع غزة وهو أسطول مكون من سفن تنطلق من عدة دول منها تونس بعدما كان المسجلون التونسيون تلقوا تكوينا مماثلا قبل أسبوعين بهدف التمكن من قواعد القوة المعنوية والنفسية والبدنية التي ستسمح بتحمل الضغط الناجم عن طول الرحلة البحرية واحتمال تعرضها الى الهجوم وتحويل الوجهة من قبل جيش العدو الصهيوني في عرض البحر.
وتتركز القواعد المتلقاة في الدورتين التكوييتين حسب ما جاء في مداخلات أخصائيين نفسانيين ولوجستيين ألقيت مباشرة وعبر “السكايب” على كيفية التصرف في حالة الخطر بالتحلي بالهدوء والتماسك وتحمل مسؤولية اختيار المشاركة في حملة التضامن المعبر عنها عبر الأسطول البحري العالمي في البحر المتوسط والمنطلق من إسبانيا وتونس وإيطاليا واليونان والذي سيضم عشرات السفن ومئات المشاركين حسبما صرح به المنظمون.
وغادر مساء أمس الإثنين أسطول من عشرات القوارب المحملة بالمساعدات لقطاع غزة ميناء برشلونة بعد أن أجبرته الأحوال الجوية العاصفة على العودة إلى الميناء في وقت سابق.
يذكر أنه في 9 جوان اعترضت قوات الاحتلال الصهيوني سفينة “مادلين” التي كانت تقل 12 ناشطاً من فرنسا وألمانيا والبرازيل وتركيا والسويد وإسبانيا وهولندا، على مسافة نحو 185 كيلومتراً غرب ساحل غزة.
كما اعترضت قوات الاحتلال الصهيوني في جويلية الفارط سفينة ‘حنظلة‘ والتي أبحرت من صقلية بإيطاليا في محاولة لكسر الحصار عن قطاع غزة واعتقلت جميع المشاركين، البالغ عددهم 21 من 12 جنسية من بينهم الناشط التونسي حاتم العويني.