توجّه، أمس الجمعة 29 أوت 2025، ابن سعدية مصباح فارس قبلاوي برسالة لوالدته المسجونة على خلفية نشاطها الجمعياتي، بمناسبة عيد ميلادها.
وقال فارس مصباح “أمي سعدية مصباح… في يوم كهذا، كان المفروض أن أهديك باقة ورد، أعانقك ونغني معا لكن الواقع مر، هذا عيد ميلادك الثاني وأنت خلف القضبان”.
وتابع “أنا ولدك، كبرت معك وتعلمت منك أن الشرف لا يباع، اليوم وأنت مسجونة من أجل كلمة حق، لا يمكنني إلا أن أشعر بالفخر، أنا فخور بك يا أمي، بقدر ما أنا موجوع بالغياب، بقدر ما أن رأسي مرفوع بك”.
أضاف ابن سعدية مصباح، في رسالتها التي نشرها على فيسبوك ” أنا ابن إمرأة علمتني أن الحقّ طريقه صعب، لكنه الطريق الصحيح، أنا ابن إمرأة تعرف أن الحرية أغلى من العمر”.
.
واعتبر أن عيد ميلادها هذه المرة ليس عاديا بل هو علامة جديدة في تاريخها النضالي، وفق تعبيره.
وكان قد تم إيقاف سعيدة مصباح يوم الاثنين 6 ماي 2024 وتفتيش منزلها، إلى جانب مدير الجمعية زياد روين.
وكان الناطق باسم المحكمة الابتدائية بتونس، محمد زيتونة، قد أكد إصدار بطاقة إيداع بالسجن في ماي الفارط في حق “رئيس جمعية ونائب”” على خلفية نشر الجمعية طلب عروض موجه لفائدة النزل التونسية بهدف تأمين إيواء مهاجرين أفارقة.
وأفاد زيتونة أن عميد قضاة التحقيق أصدر بطاقة إيداع بالسجن في حقهما إثر تعهده بفتح تحقيق من قبل النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس موضوعه تكوين وفاق قصد مساعدة شخص على دخول التراب التونسي.
يذكر أن دائرة الاتهام قد قرّرت قبول الاستئناف شكلا وفي الأصل ونقض قرار ختم البحث جزئيًا في القضية المتعلقة بجمعية منامتي، وإعادة توجيه عدد من التهم التي سبق إسقاطها بموجب قرار ختم البحث، وذلك في حق رئيسة الجمعية سعدية مصباح وعدد من الناشطين والناشطات المنخرطين/ات في عمل الجمعية.
