وأضاف الحزب في بيان لها أن ذلك “يُعدّ اعتداءً صارخًا على بلادنا ويعكس موقفا عدائيّا لشعبنا وخياراته المبدئيّة الدّاعمة لفلسطين والرّافضة لإملاءات الصناديق الماليّة الدوليّة ولشروطها المدمّرة” معتبرا “أنّ تغريدة السيناتور تؤكد الطابع العدواني للسياسة الامريكية المعادية لطموحات الشّعوب في التحرّر والانعتاق عبر التاريخ: أطنان من القنابل على اليابان ، قتل الملايين من الأطفال في فيتنام والعراق وفلسطين ولبنان ، تدمير سوريا ، التّهديدات المتكرّرة لكوبا وفنزويلا”.
كما اعتبر “أنّ هذا التصريح بما يتضمنه من ضرب لاستقلالية القرار وللخيارات السياديّة، يعمّق عملية الفرز في بلادنا، بين اختيار الانحياز لمبادئ النّضال من أجل التّكريس الفعلي للتحرّر الوطني والانعتاق الاجتماعي ضمن منظومة تقاوم الإرهاب وتتصدّى للفساد وتدافع عن مجتمع الحريات بأنواعها وبين أخرى تبحث عن إحياء قديم حَسَم فيه شعبنا سلاحها الاستقواء بالأجنبي، أثبت التّاريخ عداءها للشّعوب التوّاقة إلى استقلاليّة القرار وحريّة الموقف”، وفق نص البيان.
ودعا الحزب إلى الدّفع نحو جبهة داخليّة تحصّن البلاد وتتشكّل من القوى الوطنيّة المتمسّكة بالقرار السيادي المستقل.
وكان السيناتور الأمريكي جو ويلسون قد نشر تغريدة يوم 22 أوت 2025 حول الاحتجاجات الأخيرة لاتحاد الشغل وصف فيها رئيس الدولة قيس سعيد بـ”الطاغية” مشيرا إلى أن الاقتصاد في تونس في حالة كارثية وأن الفساد أصبح متفشيا، مضيفا أن الحريات أصبحت معدومة.
من جانبه، عبر المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل عن رفضه بشكل قاطع الزج باسمه واستعماله مطية للتدخل في الشأن الداخلي التونسي، وذلك ردا على تغريدة نشرها السيناتور الأمريكي جو ويلسون في علاقة بالمسيرة التي نظمها الاتحاد يوم 21 أوت الجاري.
وأكد الاتحاد أن التونسيات والتونسيين يتمتعون بقدر كبير من الوطنية والوعي، ولن يكونوا أداة في يد قوى الاستعمار الجديد لإعادة تقسيم العالم أو لتركيع الشعوب ونهب مقدراتها وتنصيب الأنظمة الموالية لها.
واستنكر الاتحاد صمت السلطة، بمختلف مؤسساتها ومستوياتها، إزاء هذه “التهديدات” مطالبا إياها بالتعبير عن موقف واضح وصريح يدين هذه التدخلات، ويضع حدًا لمحاولات الوصاية الأجنبية على تونس وسيادتها .
أخبار ذات صلة: