وأضاف سمير الشفي، في تصريح لكشف ميديا، أن ما جمع هذه الجماعات هي الغوغاء والخطاب التحريضي الفاشي الشعبوي في رسالة كان يراد تسويقها للرأي العام مفادها أن الاتحاد هو اتحاد خراب.
وتابع “هذا المصطلح عايشناه طيلة 15 سنة من الثورة ولن ينطلي على أحد”.
وأفاد سمير الشفي بأن “ما حصل اليوم نسخة سيئة الإخراج من اعتداء غاشم وإجرامي حصل في 4 ديسمبر 2012 من قبل ما يسمّى بروابط حماية الثورة”، مشدد على أن “هذا لن يزيد الاتحاد إلا إصرارا وقناعة وثباتا بالمضي قدما على مواقفه وقراراته وانحيازاته الاجتماعية غير القابلة للمساومة”.
وأوضح أن الموجات المتكررة لشيطنة الاتحاد وتشويهه والافتراء عليه لن تتوقف ولن تثني النقابيين والتونسيين الذي يتمتعون بدرجة عالية من الذكاء تمكنهم من الفرز بين الغث والسمين والحق والباطل، وفق تعبيره.
وفي تعليقه على قرار وزارة الشؤون الاجتماعية بإلغاء كل جلسات التفاوض، اعتبر أن ذلك “يترجم أن السلطة غير قادرة على إدارة حوار اجتماعي، فشل وزارة الشؤون الاجتماعية في إدارة المفاوضة الجماعية لا فقط فشل لهذه السياسة بل تنكر وضرب للقانون ومجلة الشغل”.
وبيّن الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل “تعودنا على الخطابات التحريضية والتشويش والشيطنة والافتراء وهذا لن يزيدنا إلا قناعة بأن الاتحاد على الطريق الصحيح”.
وشدّد الشفي على أن الاتحاد دفع ضريبة قاسية من أجل أن يبقى كما بناه حشاد خيمة وطنية جامعة ولاءه للوطن ولتونس أولا، وثانيا أن يكون مستقلا في قراره بعيدا عن إملاءات السلطة الأحزاب.
وتابع “الاتحاد الذي بني بدماء الشهداء وزرع البلاد بالتضحيات وساهم في معركة التحرر الوطني وقدم دروسا في التآخي والحوار الذي جنّب البلاد الاقتتال الداخلي في 2013 وكان لديه الموقع والمكانة على المستوى الدولي والعربي وجائزة نوبل اعتراف بدور هذه المنظمة العريقة”.
وكان الناطق الرسمي بإسم اتحاد الشغل سامي الطاهري قد أكد، في تصريح لكشف ميديا، تعمد مجموعات تدعي مساندتها للسلطة من خلال الشعارات التي ترفعها مهاجمة مقر الاتحاد مطالبة رئيس الجمهورية قيس سعيد بالتدخل لحله.
وأفاد بأن الهياكل النقابية ستجتمع لاتخاذ موقف للرد على هذه التحركات معبرا عن إدانته رفع الحواجز الأمنية المؤدية للمقر حيث لم تقم الوحدات الأمنية بمنعهم من الوصول إلى مقر المنظمة الشغيلة.