ودعت الوزارة في بيان لها الى عدم استباق نتائج التحقيقات الجارية مؤكدة التزامها بإعلام الرأي العام بنتائج التحقيقات فور استكمالها، في كنف الشفافية، واحترام كرامة المريض، وتعزيز ثقة المواطن في المرفق العمومي الصحّي.
كما أكدّت وزارة الصحّة التزامها بضمان رعاية صحّية عادلة ولائقة لكافة التونسيين، مُثمنة الجهود التي يبذلها الإطار الطبي والشبه الطبي في مختلف المؤسسات الصحية.
وكان والد التلميذة علياء بحيري، التي توفيت بالمستشفى الجهوي الحسين بوزيان بقفصة، قد أفاد في تصريح لـ “كشف ميديا”، اليوم الخميس 24 جويلية 2025، بأن الجهات الأمنية والقضائية أبلغته بأنه سيتم إخراج جثة ابنته للمعاينة والتشريح لتحديد أسباب الوفاة.
وكانت التلميذة علياء بحيري قد توجهت يوم الأحد 20 جويلية برفقة والدها لعرضها على الطب الاستعجالي بالمستشفى الجهوي الحسين بوزيان إلا أنه تعذّر عليه توفير ثمن التحاليل التي طلبت منه للتثبت من وضعيتها الصحية وجوبه بتعقيدات إدارية متعلقة بدفتر علاجه.
وأمام هذه الوضعية اضطر للعودة رفقة ابنته للمنزل دون إتمام إجراءات العلاج ودون خضوعها لفحص دقيق.
ووفق بلاغ فرع قفصة لرابطة حقوق الإنسان، فأنه أمام تعكر وضعيتها قام والدها بتسوية وضعية دفتر العلاج وإرجاعها للمستشفى يوم الاثنين 21 جويلية إلا أن وضعها الصحي كان قد تعكر مما ألزم تدخلا جراحيا، ومن ثم ضرورة إبقائها بغرفة الإنعاش.
ونظرا لعدم وجود غرفة إنعاش بقسم الجراحة تم نقلها الى قسم الاستعجالي والذي لم تكن غرفة الإنعاش به مهيأة لاستقبال حالة صحية حرجة كحالتها ، مما أدى إلى مفارقة علياء بحيري للحياة.