قاطعت اليوم الإثنين كتلة الأحرار الجزء الأول من الجلسة العامة المخصصة للتداول في مشروع قانون بحضور عضو من الحكومة و ذلك للتعبير عن استيائهم الشديد واستنكارهم البالغ لما صدر عن وزير الفلاحة خلال جلسة حوارية الأسبوع الفارط، حيث تعمّد إدارة ظهره لأعضاء مجلس النواب، في مشهد استعراضي غير مسبوق، لا يُراعي هيبة المجلس و لا وفق بيان للكتلة
و اعتبرت الكتلة ان إعلان النائب سيرين مرابط رغبتها في الاستقالة، وهي رغبة ناتجة عن ضغوطات ممنهجة وممارسات مهينة استهدفتها وعددًا من النواب، في محاولة لإسكاتهم.
وقد عبّر أعضاء الكتلة بالإجماع عن رفضهم لهذه الاستقالة، واعتبروها ناقوس خطر يُنذر بتداعيات خطيرة على المناخ الديمقراطي داخل البرلمان.

يذكر أن سيرين مرابط أكدت استقالتها من مجلس النواب “نتيجة مواقف مبدئية، و اعتبارات أخلاقية وأساسيات في العمل البرلماني”، وفق قولها.
وبينت سيرين مرابط في تدوينة نشرتها عبر حسابها الخاص على الفايسبوك، أن استقالتها لم تكن طمعا في منصب مثلما يتم ترويجه ولا هروب من المسؤولية ولا عدم “إيمان بمسار 25 جويلية” متابعة “ما تخليتش على قيس سعيّد، وما تخليتش على المسار الإصلاحي اللي آمنت بيه من اللول، ومازلت نآمن بيه… خدمتي كانت لتونس، وبقيت لتونس”.
يذكر أن النائبة سيرين مرابط قد تم انتخابها في الإنتخابات التشريعية 2022 عن دائرة الزهور السيجومي، وقد تقدمت يوم الأربعاء 16 جويلية الجاري باستقالتها النهائية من عضويتها بالبرلمان لأسباب شخصية.