واضاف المنتدى في بيان له، أنه ككل صائفة لم يخل صيف 2025 بمدينة الرديف من الانقطاعات المتكررة للماء التي لم تسلم منها إلا بعض الأحياء في وسط المدينة وهو ما ولد موجة من الغضب و حالة من الاحتقان (مظاهرات و اعتصامات بمقر المعتمدية) لتطلق بعدها شركة الصوناد جملة من الوعود بتحسن الوضع تدريجيا لكن ظل الأمر على حاله و لا يبدو أن هناك حلولا في الافق القريب.
ووفق المنتدى، فقد قرر والي قفصة تنظيم مجلس جهوي حول المسالة التنموية بمدينة الرديف يوم الجمعة 11 جويلية 2025 استدعى إليه ممثلو الادارات الجهوية و من بينهم ممثل عن شركة فسفاط قفصة و مدير شركة الصوناد و قد تعهد في هذا الاجتماع بأن يتم التنسيق مباشرة مع الرئيس المدير العام لشركة فسفاط قفصة و ضخ الماء لمدة 12 ساعة يوميا سيما في الفترات التي تشهد ارتفاع درجات الحرارة و ارتفاع منسوب الاستهلاك لكن للاسف لم يقع الالتزام بهذا الاتفاق لتتعمق الأزمة في العديد من الأحياء التي أصبحت فيها قطرة الماء حلما صعب المنال.
ودعا المنتدى، شركة الصوناد الى تحمل مسؤوليتها وضمان ايصال الماء إلى جميع الأحياء سيما بعد إقرار المدير الجهوي بان كميات الماء الموجودة تكفي لجميع السكان.
كما طالب، شركة فسفاط قفصة و في إطار مسؤوليتها المجتمعية و نظرا لاستنزافها المائدة المائية في الطرفاية أن تساهم في معاضدة “مجهودات ” الصوناد من أجل ضمان ايصال الماء الى الاحياء المعطشة لأنه من غير المقبول أن يتم حرمان الآلاف من قطرة ماء في الوقت الذي تستنزف فيه الملايين من الأمتار المكعبة من المياه العذبة في غسيل الفسفاط.
وحمل المنتدى، والي قفصة مسؤولية تنفيذ ما اتفق عليه في المجلس الجهوي سيما فيما يتعلق بالماء و الضغط على جميع الأطراف المتداخلة من اجل حلحلة هذا الاشكال، داعيا جميع الأهالي في مدينة الرديف و كل النشطاء الى رص الصفوف للدفاع عن حقهم المشروع في الماء الصالح للشراب .
وكان المنتدى، قد طالب في بيان سابق، بفتح تحقيق مستقل حول وضعية الماء في مدينة الرديف و تحميل المسؤوليات و على كل طرف مقصر ان يتحمل مسؤوليته.
ونبه السلط المحلية والجهوية الى العمل على حل هذا الاشكال حفاظا على السلم الاهلية لأن الوضع في الرديف بات ينذر بالانفجار سيما مع تردي بقية الخدمات (نقل و صحة و بيئة…).
كما يذكر أن أهالي مدينة الرديف قد نفّذوا في جوان الفارط وقفة احتجاجية أمام مقر المعتمدية للمطالبة بالحق في الماء، على خلفية تعدد الانقطاعات خاصة في الصيف.
أخبار ذات صلة: