قال النائب بالبرلمان أحمد سعيداني في تدوينة له إن رئيس الجمهورية قيس سعيد كسيح سياسيا لا يستمع لأحد يريد أن يبدأ تحريرا لا برنامج له ، لا مال له فيه ولا رجال ، مجلس نواب أحيل على وضعية الشلل التشريعي العام و أصبح منصة مصادقة على قروض ، مجلس جهات و أقاليم اكتفى بدور يونس شلبي في مسرحية مدرسة المشاغبين.
وأضاف سعيداني أن الحكومة يطالبها الرئيس بالنصوص و لا يتجرأ وزير واحد على إخباره بأن المشكلة مشكلة “فلوس” لا معضلة نصوص، حكومة كاملة لا يوجد بها وزير قادر على صياغة الجملة السياسية ، مجالس محلية أقصيت عن دورها الحقيقي و انحصرت مهامها في مجتمع مدني “بأوراقه” ، خونة في كل مكان ، عملاء يرتعون في البلاد ، معارضة لا تفرق بين معارضة الرئيس و معارضة الشعب و لا تميز بين معارضة نظام و معارضة وطن، معارضة مستكلبة تلعق أحذية الفرنسيين والأمريكان ، دول تتكالب على تونس لثقلها الجغراسياسي ، الشعب صاحب السيادة لا علم له بحقيقة الأرقام ، شعب عاطفي جدا، وفقه .
وتابع سعيداني: إما أن تكون مطبلا أو أن تعارض من مربعات العملاء ولا أرضى لنفسي لا هذا و لا ذاك ، الصمت أصبح أصعب من الكلام ولكن لا يرضيني أن أرى بلادي تسير إلى المجهول إلى اللاعنوان فقط شعارات و كلاميات و بلاغيات ( مقاربات جديدة ، ثورة تشريعية ، نصوص …) .
اليوم 19 جويلية في ذكرى انطلاق معركة بنزرت لا أفق في تونس إلا لجلاء أبنائها عنها ورغم هذا قد يستفيق قيس سعيد لانه لا حل آخر ، لا حل إلا من منطلق ارادة قيس سعيد و لا حل إلا بقيس سعيد . أرجو أن يستفيق الرجل فالتاريخ لا تكتبه الكلمات بل الأفعال .
