وقال هشام العجبوني، في تدوينة على فيسبوك، “الرجاء الإذن بفتح تحقيق عاجل يحدّد المسؤوليات ويحاسب المخطئين، لعلّ ذلك يشفي غليل وحزن وغضب عائلاتهم”.
وأضاف “السيد رئيس الدولة والمسؤول الأوّل عن حماية حياة وكرامة أبنائها، لا نطلب منك أن تقوم بنجدة بغلة عثرت في العراق أو في تونس!”.
وأشار إلى أن هناك شابان تونسيان توفّيا في سجون النظام في بضعة أيام، واحد اسمه حازم عمارة بشبهة الإهمال الصحّي وسنّه 24 سنة، وواحد اسمه أمين الجندوبي بشبهة التعذيب وسنّه 22 سنة، ولم يتمّ إعلام عائلته إلاّ بعد 10 أيّام من وفاته.
وأردف هشام العجبوني “بعض التونسيين والتونسيات تمت محاكمتهم بسرعة قياسية و يقبعون في السجون، ليس من أجل جرائم إهمال وعنف وتعذيب، بل من أجل آراءهم ومواقفهم ومعارضتهم لك”.
وأكد “السجن يسلب الحرية ولا يجب أن يسلب الكرامة والحياة….وهذا ما تشهده بعض السجون التونسية للأسف الشديد!”.
يذكر أن حازم عمارة يبلغ من العمر 24 سنة يعاني منذ طفولته من مرض السكّري وأجرى خمس عمليات قلب مفتوح، يعمل كنادل في مقهى، تم إيقافه يوم 12 جوان وإيداعه بسجن بلّي إثر خلاف نشب بينه وبين أحد الحرفاء في المقهى الذي يعمل فيه، وتوفي بالسجن جرّاء الإهمال الطبي وسوء المعاملة رغم مناشدة والدته بوضعيته الصحيّة الحرجة.
أما أمين الجندوبي فقد كان موقوفا بسجن برج العامري وتوفي نتيجة تعرّضه للتعذيب داخل السجن، ولم يتم إبلاغ عائلته بوفاته. فعند ذهاب والدته لزيارته بسجن إيقافه تم إعلامها أنه بالمستشفى لتكتشف عند وصولها للمستشفى أنه متوفي منذ 10 أيام.