وأفاد الكرباعي، في تدوينة على فيسبوك، بأن وزارة الداخلية الإيطالية نشرت أرقاما تُظهر انخفاضا كبيرا في عدد المهاجرين التونسيين الواصلين إلى إيطاليا بين 1 جانفي و15 جويلية 2025 مقارنة بنفس الفترة من سنة 2024.
وكشفت وزارة الداخلية الإيطالية أن عدد المهاجرين التونسيين الذين وصلوا إلى إيطاليا في الفترة المذكورة من السنة الحالية بلغ 648 مهاجرا، في المقابل تم تسجيل 3462 مهاجرا في نفس الفترة من سنة 2024.
وعلّق الكرباعي “الأرقام تقول كل شيء: إيطاليا نجحت في تصدير أزمة الهجرة إلى تونس، وتونس قبلت أن تتحول إلى حرس حدود دون مقابل”.
وأشار إلى أن عقود العمل الموسمية التي وعدت بها إيطاليا أغلبها مزوّرة والعديد ممن قدّموا بها ما زالوا في وضعية غير قانونية.
أما فيما يتعلّق بالطلبة فهم لا يستطيعون حتى أخذ موعد من السفارة لتصريح “القيمة المحلية” لشهاداتهم وهذا يمنعهم من مواصلة دراستهم في الجامعات الإيطالية، وفق تعبيره.
وأوضح أن الترحيلات القسرية للمهاجرين غير النظاميين من إيطاليا مستمرة بشكل أسبوعي
وشدد الناشط بالمجتمع المدني على أن الرابح في ملف الهجرة هي إيطاليا وأوروبا، حيث تتقدم حكومة ميلوني واليمين المتطرف في استطلاعات الرأي، بينما يُستخدم المهاجرون كورقة انتخابية، وفق قوله.
وأضاف الكرباعي “أما في تونس، فيُقدَّم هذا “النجاح” كإنجاز سياسي، بينما شباب البلاد يُحاصر من الداخل ويُرفض ثم يرحل من الخارج”.
وكان الكرباعي قد أفاد، في وقت سابق بأن الـ4000 عقد عمل التي وعدت بها إيطاليا تونس في إطار مذكرة التفاهم في الهجرة هي عقود مزورة.
يذكر أن مجدي الكرباعي قد قال سابقا إن المهاجرين من الجنسية التونسية في إيطاليا يتصدرون أعلى نسبة من المحتجزين الذين سيقع ترحيلهم قسريا نحو تونس وذلك بمعدل رحلتين أسبوعيا يوم الثلاثاء والخميس.
