تنطلق المسيرة الوطنية التي تنظمها المنظمة التونسية للأطباء الشبان من كلية الطب بتونس وصولا إلى وزارة الصحة.
وكانت المنظمة قد دعت يوم 28 أفريل إلى التحرك الذي سيُنفّذ غدا، بعد فشل الجلسة التي عقدت يومها، بين ممثليها ومسؤولي وزارة الصحة، حيث لم تفضِ إلى أي اتفاق فعلي أو تقدم ملموس.
وأفادت المنظمة أنه رغم إقرار ممثلي وزارة الصحة بشرعية مطالب الأطباء الشبان وعدم وجود أي اعتراض جوهري عليها فإن “غياب الإرادة السياسية الحقيقية في اتخاذ قرارات ملموسة يعكس مجددًا سياسة المماطلة التي تنتهجها وزارة الصحة، والاستخفاف الممنهج بمطالب الطبيب الشاب وحقوقه في بيئة عمل كريمة تضمن له مستقبلاً مهنيًا لائقا”.
وعبّرت عن رفضها لما اعتبرته “سياسة المماطلة والتسويف من قبل الوزارة”، مشددة على تمسّكها الكامل بكل مطالب الأطباء الشبان دون أي استثناء، داعية منظوريها، إلى الالتزام الكامل بقرار الإضراب والمسيرة الوطنية المزمع تنفيذهما غدا.
عبّرت مجموعة من الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني عن مساندتها التامة واللامشروطة لمعركة الكرامة والعمل اللائق التي تخوضها المنظمة التونسية للأطباء الشبان من أجل صحة عمومية شعبية.
واعتبرت أن “سياسات المماطلة والتقشف” التي تنتهجها الدولة تساهم في مزيد انهيار قطاع الصحة العمومية وهجرة رأسمالنا البشري من الأطباء الشبان مع تواصل اعتماد نهج التأجير البخس وعدم تطوير مسارات التكوين الطبية، وفق نص البيان المشترك الذي أمضته هذه الجمعيات.
وكانت المنظمة التونسية للأطباء الشبان، قد نفذت يوم 21 أفريل، إضرابا وطنيا عن العمل، للمطالبة بتحسين ظروف الخدمة المدنية والتطبيق الفعلي لشروط الإعفاء والتأجيل وزيادة الأجور بالنظر إلى تنقل طبيب الاختصاص إلى أكثر من مستشفى جهوي في إطار الخدمة المدنية وإنهاء سنة الخدمة المدنية خاصة مع تزايد عدد الأطباء المنتدبين في إطار الاختصاصات في الجهات ذات الأولوية.
