نشر القيادي في التيار الديمقراطي هشام العجبوني، اليوم الخميس 13 مارس 2025، بمناسبة الذكرى 20 لوفاة الناشط والمدون زهير اليحياوي بسبب التعذيب في سجون الرئيس السابق زين العابدين بن علي .
وقال هشام العجبوني إن “تونس أصبحت أقرب بكثير للمملكة-الإستبداديّة منها إلى الجمهوريّة” كما “أصبحت بدون أدنى شك سجنا كبيرا لمواطنيها ومواطناتها، ولم تشهد في تاريخها الحديث مثل هذه الدرجة من الظلم والتنكيل والعبث والفشل و السقوط القِيمي الأخلاقي والعنصريّة”، وفق قوله.
وأطلق اليحياوي، معروف بلقب “التونسي”، سنة 2001 مجلة TUNeZINE الالكترونية في إشارة الى الاسم الأول لبن علي وقد لاقت نجاحا في تونس وخارجها بسبب الكتابات الجرئية الناقدة للوضع السياسي في تونس في تلك الفترة.
وعندما نظم بن علي استفتاء للموافقة على حصوله على ولاية رابعة، نشر موقع المجلة استفتاءه الخاص بعنوان “هل تونس جمهورية أم مملكة أم حديقة حيوانات أم سجن؟” ليتم اعتقاله فيما بعد وحكم عليه بالسجن لمدة عامين بتهمة “نشر أنباء كاذبة هدفها الإيحاء بحدوث اعتداء وسرقة وسائل اتصال واستعمالها بصورة احتيالية”.
وبعد ثمانية عشر شهراً من الاعتقال والتعذيب وثلاثة إضرابات عن الطعام، غادر زهير اليحياوي السجن، في 13 مارس 2005، توفي في مستشفى الحبيب ثامر بسبب صعوبات في الجهاز التنفسي خلفها التعذيب.