قالت، اليوم الخميس 6 فيفري 2025، إيمان عضوة هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، إن الهيئة تفاجأت باتخاذ قرار لمحاكمة المتهمين عن بعد ودون حضور الصحفيين.
وأضافت، في تصريح لكشف ميديا على هامش حضورها في الندوة التي نظمتها هيئة الدفاع اليوم، أنه تم تبرير قرار المحاكمة عن بعد بوجود تهديدات لذلك نطالب بمعرفة فحوى هذه التهديدات ومن تستهدف.
وأفادت بأنه وقع تغيير رئيس الدائرة ثلاث مرة في مدة تقارب الشهر ونصف، مشيرة إلى “ضبط رزنامة مسبقة للفصل في الملف.. وكأن النية أصبحت متجهة لغلق هذا الملف”.
ووصفت قزارة هذه القرارات بـ”المسقطة غير المفهومة وغير المبررة”، مشددة على موقف الهيئة الثابت بألا تكون جزءا “من هذا الخيار”.
وأوضحت “انتظرنا 12 سنة ونحن نطالب بالمحاكمات العادلة وكشف الحقيقة لن نكون جزءا من المسار الذين اختاروه، لانعرف من اختاره لكننا نعرف تبعاته وهي سلبية جدا على مسار الملف والحكم الذي سيصدر”.
وشددت على “لا نريد أحكاما صورية جاهزة نريد أحكاما كاشفة للحقيقة وتتبع كل المتورطين نريد رواية قضائية مقنعة للشعب التونسي”.
وأشارت إلى أنه في جوان 2024 وُجّه الاتهام بشكل رسمي لعلي العريض في ملف الجهاز الخاص لحركة النهضة وأن القاضي الذي وجه له التهمة هو الرئيس الحالي للدائرة الجنائية التي ستنظر في الملف، مبيّنة أن ذلك غير قانوني.
وكانت هيئة الدفاع عن الشهيدين بلعيد والبراهمي قد نظمت اليوم ندوة صحفية بمشاركة الهيئة الوطنية للمحامين وجمعية المحامين الشبان للكشف عن آخر المستجدات في القضايا المتعلقة باغتيال الشهيدين.
يذكر أن هيئة الدفاع قد أعلنت في وقت سابق تعليق حضورها في جميع جلسات المحاكمات المتعلقة بالشهيدين، على خلفية ما اعتبرته عواملا حوّلت ملفات الاغتيال إلى مجرد ملفات حق عام وجعلت من محاكمة المتورّطين عملية محاسبة قضائية تقنية مفرغة من أبعادها الوطنية و التاريخية والسياسية.
المزيد:
هيئة الدفاع عن الشهيدين بلعيد والبراهمي تعلّق حضورها في جميع الجلسات