أعلنت، اليوم الخميس 30 جانفي 2025، هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي تعليق حضورها في جميع جلسات المحاكمات المتعلقة بالشهيدين.
وأشارت، في بيان، إلى أن ذلك يأتي على خلفية ما اعتبرته عواملا حوّلت ملفات الاغتيال إلى مجرد ملفات حق عام وجعلت من محاكمة المتورّطين عملية محاسبة قضائية تقنية مفرغة من أبعادها الوطنية و التاريخية والسياسية.
وأفادت بأنها عاينت اضطرابا وتسرّعا غير مبرّر في تسيير المحاكمات وضغطا على أطرافها يخشى منه المس من جوهر التتبع القضائي المتمثّل في كشف الحقيقة وتحقيق العدالة في قضايا الاغتيال مع التنبيه إلى أن هذا التسرع والاضطراب لا علاقة له بمطلب سرعة الفصل الذي ينادي به الجميع.
إضافة إلى استمرار سلطة الإشراف في عسكرة محيط الجلسات ومنع العموم من مواكبتها وخاصة الصحفيات والصحفيين وهو ما يمس من ركن علنية المحاكمة الذي يعد شرطا جوهريا من شروط المحاكمة العادلة ويحرم الرأي العام الوطني من حقه في الإطلاع على الحقيقة.
ومن بين هذه العوامل أيضا، تكريس إجراء ما يسمى ” المحاكمة عن بعد ” وذلك بعدم إحضار المتهمين واستنطاقهم في سجن إيقافهم عبر تقنية الاتصال السمعي البصري في قاعة خالية وهو ما حوّل المحاكمة في قضايا الشهيدين إلى تجربة مخبرية باهتة و فاقدة لأي أثر.
إلى جانب عدم استقرار تركيبة الهيئات القضائية المتعهدة بملفات الاغتيالات بصورة تؤثر على حسن التعهد بها خصوصا أمام تشعبها وارتباط بعضها ببعض.
المزيد:
هيئة الدفاع عن الشهيد شكري بلعيد تستأنف الحكم الصادر في القضية