أصدر الاتحاد الجهوي للشغل بسليانة برقية تنبيه بالإضراب إلى السلط المعنية بتاريخ 02 ديسمبر 2024 وتهم إضراب أسلاك التربية الذي قررته هيئتها القطاعية ليوم الخميس 19 ديسمبر 2024 دفاعا عن كرامة المربين وتصديا للحملات التي طالتهم على صفحات التواصل الاجتماعي و احتجاجا على صمت سلطة الاشراف على ذلك.
ويأتي ذلك بناءا على قرار الهيئة القطاعية المشتركة لأسلاك التربية بالجهة التي اجتمعت يوم السبت 30 نوفمبر 2024 بدار الاتحاد الجهوي للشغل بسليانة، على إثر ما يتعرض له المربون بعديد المؤسسات من حملات تشويه وافتراء وتشهير مضرة بالعملية التربوية برمتها وسط صمت مطبق ومريب للسلطة ما قد يؤدي إلى نتائج غير محسوبة بل وخطيرة على غرار الحادثة المأساوية التي راح ضحيتها فاضل الجلولي أستاذ التفكير الإسلامي بإعدادية ابن شرف بالشابة من جهة المهدية والتي اهتزت لها الأسرة التربوية في كل أرجاء البلاد، وفق ما نقلته موقع الشعب نيوز.
هذا وقد عبر أعضاء الهيئة القطاعية المشتركة لأسلاك التربية بسليانة عن أسفهم للطريقة الأليمة التي رحل بها زميلهم، وعن مساندتهم المطلقة لزملائهم المعتصمين بالمؤسسات التربوية بالشابة وعن دعمهم التام للهياكل النقابية بجهة المهدية في المطالبة بتتبع الجناة المتسببين في الوفاة ومحاسبتهم.
في السياق ذاته، ندد أعضاء الهيئة بما يتعرض له زملائهم بجهة سليانة من حملات تتنمر وتشويه مماثلة وخاصة الأذى الذي ما انفك يتعرض له العاملون بمعهد ابن خلدون بسليانة من قبل أحد عملة المؤسسة ممن يحسب نفسه على رئيس الجمهورية ونصبها فوق السلط الجهوية ملغيا دور مؤسسات الدولة ومسؤوليها.
كما طالبوا بتطبيق القانون تجاهه على ضوء نتائج التحقيق المجرى، والتعجيل باتخاذ الإجراءات الكفيلة بتنقية مناخ العمل بالمؤسسة والجهة مع الحرص على تساوي الجميع أمام القانون بعيدا عن محاولة احتماء البعض بالانتساب لرموز الدولة ابتزازا للمسؤولين وافلاتا من العقاب، معبرين عن احتجاجهم بشدة تجاه تغاضي السلط عن مثل هذه الممارسات الاجرامية في حق المربين وتجاه سكوتها على مرتكبيها، ويرون في ذلك تشجيعا لهم على التمادي في إهانة المربين وامتهان كرامتهم.
ومن جهة أخرى، أصدر الاتحاد الجهوي للشغل بسليانة برقية ثانية بتاريخ 05 ديسمبر 2024 تتعلق باضراب أعوان واطارات الشركة الجهوية للنقل الذي تقرر في نفس اليوم من قبل الاجتماع العام الذي أشرف عليه الاتحاد الجهوي وحضرته الجامعة العامة للنقل دفاعا عن جملة من المطالب المهنية .
وكان أعوان الشركة وعمالها قد اجتمعوا يوم 30 نوفمبر 2024 بدار الإتحاد الجهوي للشغل بسليانة مشددين على أن الوضع الإجتماعي بالشركة يتسم بالإحتقان الشديد وخاصة السواق وعمال الورشة، وذلك راجع لوضع المؤسسة المتأزم منذ مدة وما يعانونه من مشاق أثناء تأديتهم لواجبهم المهني بسبب الحالة السيئة لأسطول الحافلات في ظل مسالك وعرة مليئة بالمخاطر، واعتبروا أن تلك الأوضاع هي السبب الأساسي في الحادث القاتل الأخير والذي لا زال زميلهم رهن الإيقاف جراءه.
واعتبر الأعوان أن كل ذلك يأتي في ظل عجز سلطة الإشراف عن إيجاد الحلول الكفيلة بالنهوض بالشركة وإصلاح النقائص الجمة سواء في الأساس المادي من أسطول وقطع غيار وورشة أو في الموارد البشرية والهيكلة مع تلبية المطالب والإيفاء بالتعهدات ضمانا للحقوق المشروعة للعمال.