قرر، اليوم الخميس 14 نوفمبر 2024، والي القصرين زياد الطرابلسي إحالة ملف المركب الفلاحي “الخضراء” بسبيطلة إلى مصالح رئاسة الجمهورية ومصالح وزارة الداخلية ومصالح وزارة الفلاحة لفتح التحقيقات اللازمة في الغرض ومحاسبة كل من يثبت تقصيره أو إخلاله في القيام بواجبه والحفاظ على الثروات العامة للدولة.
كان الوالي قد أدى اليوم زيارة غير معلنة إلى المركب الفلاحي “الخضراء”، وفي مستهل الزيارة تنقل السيد الوالي الى ضيعة الرياض 3 والتي تضم حوالي 1900 شجرة زيتون في حالة سيئة وغير حاملة للصابة أي صفر كغ من انتاج الزيتون (0 كغ من الزيتون في 935 هك)، وفق بلاغ منشور على الصفحة الرسمية للولاية.
ثم تحول مع الوفد المرافق له إلى ضيعة الرياض 2 وهي كذلك تعاني من الإهمال وأشجارها في حالة سيئة وتعاني من التيبس ودون انتاج يذكر.
كما زار الوالي المقاسم الفلاحية الدولية المسوغة لفائدة الفنيين الفلاحيين، 16 مقسم على مساحة 290 هك، زياتينها منتجة ومنتوجها الحالي مهم وكل المقاسم في حالة حسنة من حيث إنتاج اللوز والخضروات والغلال مما يؤكد نجاح تجربة المقاسم المسوغة لفائدة الفلاحين الشبان مع فشل ذريع وملحوظ في إدارة الضيعات الفلاحية من ذلك أن نفس العقار بنفس المنطقة ما هو مستغل من قبل مصالح الدولة أي ديوان الأراضي الدولية يعاني من الضياع وسوء التصرف وغياب كلي للإنتاج في العديد من الهكتارات من أشجار الزيتون واللوز في حين أن المقاسم الدولية المسوغة للفلاحين والفنيين بها قدرة انتاجية محترمة وأشجارها حالتها جيدة بل ممتازة وهي مروية هذا مع العلم وأنه لوحظ وجود عقار دولي تحت تصرف الديوان يمسح 70 هك به أشجار لوز عمرها أكثر من 6 سنوات مع نسبة نمو لم تتجاوز 7 بالمائة وهي زراعات بعلية بالرغم من تواجد بئر عميقة داخل نفس مساحة العقار المذكور وهو أمر يبعث على الاستغراب والشك، وفق المصدر نفسه.