أكد كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري المكلف بالمياه خلال جلسة استماع له الأربعاء 26 جوان 2024، في حديثه عن الوضعية المائية الحالية في تونس وما تتسم به من صعوبات نتيجة التغيّرات المناخية وتتالي سنوات الجفاف، خاصة مع الارتفاع غير المسبوق لدرجات الحرارة، مما أدى إلى ارتفاع تبخر مياه السدود والذي بلغ قرابة 650 ألف متر مكعب في اليوم.
وبيّن أن كل هذه العوامل ساهمت في التراجع التاريخي للمخزون المائي في السدود حيث بلغ حوالي 700 مليون متر مكعب وهو ما يمثل نسبة امتلاء تقدر بـ 30 بالمائة مشيرا إلى أنها تعتبر أدنى نسبة شهدها المخزون المائي في تونس مبينا أنّ مجهودات الوزارة متواصلة لإيجاد حلول لهذه المعضلات قصد تأمين التزود بالمياه الصالحة للشراب خلال هذه الصائفة خاصة مع دخول محطة صفاقس لتحلية مياه البحر طور الاستغلال نهاية الشهر الحالي.
وتعيش تونس أزمة نقص مياه في ظل تعاقب سنوات الجفاف في السنوات الأخيرة بسبب التغيرات المناخية وقلة الأمطار مما أدى الى تراجع نسبة امتلاء السدود الى معدلات غير مسبوقة.
وتحتل تونس المرتبة الـ 20 في العالم من بين أكثر الدول التي تعاني من الإجهاد المائي، والـ 18 من حيث الجفاف، بحسب مؤشر معهد الموارد العالمية