أدانت، اليوم السبت 27 أفريل 2024، جبهة الخلاص الوطني التطورات الخطيرة التي تدفع بالأزمة السياسية في البلاد إلى مستويات جيدة من الحدة والتي تتضافر مع تعمق الأزمة الاجتماعية والمالية، في غياب أدنى أفق للتجاوز، ما يعرض البلاد إلى خطر الانفجار والفوضى.
وذلك على خلفية دخول جوهر بن مبارك في إضراب جوع وحشي منذ يوم الثلاثاء الماضي احتجاجا على احتجازه القسري من طرف السلطات التونسية بعد انقضاء أجل الأربعة عشر شهرا كحد اقصى للإيقاف التحفظي والذي يفرض بانتهاء مدته القصوى الإفراج الوجوبي عن الموقوفين، وفق ما جاء في بيان جبهة الخلاص.
ويُشار أن عصام الشابي أعلن دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام بداية من يوم أمس رفضه تسلّم “القفة” ورفض زيارة العائلة والمحامين.
وأعلنت جبهة الخلاص أنها “في سياق التشديد على حرية التعبير والاجتماع والعودة بتونس الى مربع الاستبداد الذي خبرته لعقود ولم يفلح”، وللأسبوع الثاني على التوالي لم تتمكن من الحصول على قاعة بأحد نزل العاصمة لعقد ندوة صحفية حول موقفها من الانتخابات القادمة، ما اضطرها إلى التخطيط لعقدها في الهواء الطلق يوم الثلاثاء القادم.
ونبّهت إلى أن هذا “النوع من التعسف لم يفت من عزم أنصار الحرية والديمقراطية وأنه قاصر عن إطالة عمر الاستبداد بل إنه عامل تسريع للأزمة ودفعها إلى المجهول في ظرف تستهدف فيه كل النخب المحمولة على تأطير المجتمعات وقيادتها”، معتبرة أن هذه الإجراءات “القمعية ساعية إلى النيل من الحقوق والحريات الدستورية”.
وأشارت جبهة الخلاص إلى أن “مثل هذا المناخ من القمع ينزع كل شرعية عن الاستحقاق الانتخابي القادم وهو بذلك يعمق أزمة الشرعية التي يعاني منها النظام القائم منذ انقلابه على الدستور والمؤسسات في 25 جويلية 2021”
كما أعلنت أنها ستنظم يوم الأحد القادم، 5 ماي 2024، مسيرة للمطالبة بانتخابات حرة ونزيهة في آجالها الدستورية، تنطق على الساعة العاشرة صباحا من ساحة الجمهورية (الباساج) في اتجاه المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة.
