قال رئيس الجمهورية قيس سعيّد، اليوم الجمعة 05 أفريل خلال إشرافه على موكب تكريم الفائزين في المسابقة الوطنيّة لحفظ القرآن الكريم وترتيله، إن الكثيرون اعتبروا التفكير فريضة اسلامية والعقل هو نقيض الجمود الذي يؤدي الى الانغلاق والعند ويهيأ للتعصب ويفتح طرق التسلط والعدوان.
وتابع سعيد “إن الإسلام يخاطب العقل ولا يخاطب الإنسان كما يخاطب الخلائق البكماء التي لا رأي لها فيما تقاد إليه أو تساق” مضيفا “ليس من الغريب شيء أن تكون الحرية مقصدا من مقاصد الإسلام كما بين ذلك الشيح محمد الخضر حسين في تونس في المحاضرة التي كان ألقاها سنة 1906 إذ بينيومئذ أن الحرية هي أن تعيش الأمة عيشة راضية تحت ظل ثابت من الأمن وعلى قرار مكين من الإطمئنان ومن لوازم ذلك أن يعين لكل واحد من أفرادها حد لايتجاوزه وتقرر له حقوق لا تعوقه على استيفائها يد غالبة..” وفق قوله.
وأضاف سعيد “لن يستتب أمر أو يستقر وضع إلا بالعدل الذي أمر به سبحانه وتعالى.. أعدلوا هو أقرب للتقوى.. ولكن لن تتحقق حرية ولن يعم عدل وينتشر في ظل استفحال الفساد” متابعا “من المفارقات أن المفسدين يقدمون دائما أنفسهم على أنهم مصلحون.. وهؤلاء الذين نشروا الفساد ولا يستطؤون الا العيش في مستنقعاته هم الذين يبتغون الفتنة والتفرقة مواصلين في غيهم معتقدين أنهم قادرون على قلب الأمور”.
