قتلتا برصاص الأمن في 2014.. قضية مقتل أحلام وأنس الدلهومي مازالت على طاولة القضاء دون محاسبة الجناة

أحلام وأنس الدلهومي مواطنتان تونسيتن قتلتا برصاص عناصر من الأمن التونسي منذ أكثر من 9 سنوات. وتعود تفاصيل القضية إلى ليلة 23 أوت 2014 بمنطقة “العريش” من ولاية القصرين، حيث كانت دورية أمنية مشتركة من أجل البحث عن سيارة تُقلُّ مجموعة إرهابيين، حين مرت من أمامهم سيارة على متنها 6 شابات وشبان أقرباء عائدين من […]

2 دقيقة

أحلام وأنس الدلهومي مواطنتان تونسيتن قتلتا برصاص عناصر من الأمن التونسي منذ أكثر من 9 سنوات.
وتعود تفاصيل القضية إلى ليلة 23 أوت 2014 بمنطقة “العريش” من ولاية القصرين، حيث كانت دورية أمنية مشتركة من أجل البحث عن سيارة تُقلُّ مجموعة إرهابيين، حين مرت من أمامهم سيارة على متنها 6 شابات وشبان أقرباء عائدين من حفل زفاف.

وأمام عدم استجابتهم لمحاولة إيقافهم من قوات الأمن الذين كانوا في سيارة عادية مع عدم وجود أي دليل على أنهم قوات أمنية، واصلوا طريقهم دون توقف خوفا من أن يكون الرجال ينتمون لقطاع الطرق أو مجموعة من الإرهابيين. وهو ما قابله إطلاق نار كثيف من قبل قوات الشرطة على البلور الخلفي للسيارة حيث كان قد تهيأ لهم أن السيارة تحمل عناصر إرهابية، غير أنّه حين انهال عليهم الرصاص توقفت السيارة بعد إصابة الفتاتين أنس وأحلام وتبين أنّ الفاعلين رجال أمن سرعان ما شعروا بخطورة ما قاموا به فحاولوا الهرب، وفق ما أوردته جمعية تقاطع.

ونتج عن إطلاق النار وفاة أحلام الدلهومي وأنس الدلهومي وإصابة آخرين بشظايا البلور.

بعد ذلك تم فتح تحقيق في الحادثة وبعد 5 سنوات أحال قاضي التحقيق شرطيين بتهمة القتل العمد لكن في 20 فيفري 2023 قضت المحكمة بعدم اختصاصها وأحالت القضية إلى القضاء العسكري وفق المادة 22 من قانون عدد 70 لسنة 1982 مؤرخ في 6 أوت 1982 يتعلق بضبط القانون الأساسي العام لقوات الأمن الداخلي، حيث تم الطعن في القرار، ولا تزال القضية على طاولة القضاء دون محاسبة الجناة رغم مرور ما يقارب عشرة سنوات على الواقعة.

تنويه

بقلم

Picture of رجاء شرميطي

رجاء شرميطي

صحفية تونسية متحصلة على شهادة الماجستير المهني في الاتصال السمعي البصري ومهتمة بمجال حقوق الإنسان والقضايا الجندرية.

بمشاركة

لا يوجد مساهمين

مقالات مشابهة​