قالَ الناشط السياسي في مجموعة قاوم اليسارية وائل نوار في تدوينة له على مواقع التواصل الإجتماعي إنه وعلى الرغم من قبول محكمةِ العدل الدولية تهمةَ الإبادة يعتبر انتصارا في حد ذاته ، ورغم اتخاذها لجُملة من القرارات الاستعجالية والمؤقتة التي تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني إلا أنها لم تتخذ القرار الرئيسي والمركزي وهو قرارُ الوقف التام لإطلاق النـار على غزة ، وبالتالي فرغم خروج محكمة العدل جزئيا من جلباب الصهاينة، إلا أن موقفها جاء متناغما ومتماشيا مع السياسة العامة للمؤسسات الدولية ومع الموقف الرسمي الأمريكي والأوروبي الذي يتمحورُ حول التقليل من العمليات العسكرية الواسعة وتقليلِ الضحايا من المدنيين والسماح بدخول المساعدات والجَام بعض سياسيي اليمين المُتطرف في الكيان الصهيوني ومواصلة الحرب ضد المقاومة الفلسطينية حسب نص التدوينة.
وأضافَ نوار بأن أي قاض يحترمُ نفسه في العالم لا يحتاجُ إلى أي ملف حتى يطلب فورا الايقاف التام للعدوان الذي أسقط 30 ألف شهيدا مدنيا في أقل من أربعة أشهر ، معتبرا أن محكمة العدل الدولية التي وجدت نفسها مُضطرة لاتخاذ عدد من الاجراءات الايجابية لم تتخذ القرارَ الأهم.
هذا وتوجه نوار بالشُكر لجنُوب افريقيا أولا لأنها ورغَم تعارض الدعوى المقدمة مع مصالحها قامت بهذه الخطوة الشجاعة وفَرضت على الكيان مواجهة تُهمة الإبادة أمام الرأي العام العالمي وثانيا لأنها اقتلَعت عددا من القرارات الايجابية التي لا يُتَوقع أن يَمتثل لها الكيان الغاصب ولكنها يُمكن أن تُشكل مرتكزا قانونيا ودبلوماسيا لدول أخرى لكي تُوسع المساعدات خصوصا مصر وثالثا لأنها كشفت مرة أخرى انحياز المؤسسات الدولية على الدوام إلى جانب الامبريالية رغم وضوح القضية وضوح الشمس وفقَ تعبيره
وخَتم وائل نوار تدوينته بالقول بأن المقاومة ستستمر على جميع الأصعدة وفي مختلف الميادين.