أظهرت مقاطع فيديو وصور نشرت عبر مواقع التواصل الإجتماعي تعرية عشرات الرجال الفلسطينيين وتجريدهم من ملابسهم و التعامل معهم بطريقة غير إنسانية في غزة من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلية.
هذا و يظهر في الفيديوهات والصور مجموعة من الفلسطينيين على الأرض مجردين من ملابسهم وسط حشود عسكرية لقوات الإحتلال، و لا تظهر المقاطع المتداولة أي إشارة على أن الفلسطينيين ينتمون إلى فصائل مسلحة من المقاومة أو أنهم حاملين لأسلحة.
وقد لاقت الصور والفيديوهات حملات تنديد شديدة وإدانة واسعة لتواصل الممارسات الوحشية لجيش الاحتلال الذي يمارس منذ السابع من أكتوبر الفارط حربا همجية ضد المواطنين والمنشآت المدنية في قطاع غزة المحاصر.
وكشف المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان أن هؤلاء الفلسطينيين هم مدنيون بينهم صحفيون وأطباء تم حصارهم فى مدرستى إيواء خليفة بن زايد وحلب الجديدة، بعد تعذيبهم وتصويرهم فى محاولة لتضليل الرأى العام والادعاء بأنهم مقاتلون من حركة حماس، مشيرًا إلى أن «تعريتهم إجراء أمنى للتأكد من عدم حملهم أى متفجرات».
وانتقد المرصد تعرية المدنيين الفلسطينيين مؤكدًا أنه انتهاك لحقوق الإنسان، وطالب بالإفراج الفورى عن الفلسطينيين المعتقلين ومحاسبة المتورطين فى هذه الجريمة.
و من بين الذين ظهروا في مقاطع الفيديو، الصحفي ضياء الكحلوت مراسل قناة العربي الجديد، الذي تم اعتقاله مع مجموعة من إخوته وأقاربه ومدنيين آخرين، من شارع السوق في بيت لاهيا، شمال غزة، وكان الكحلوت من بين عشرات سكان غزة الذين اعتقلتهم القوات الإسرائيلية في غزة وأجبروا على خلع ملابسهم وتم تفتيشهم وإذلالهم قبل نقلهم إلى مكان مجهول، بحسب شهود عيان، وفق ما نشره الصحفي السوري ياسين قتيبة.
وهو ما نشرته إدارة القناة أيضا عبر موقعها الرسمي في بيان دانت فيه بشدة “الاعتقال المهين للزميل ضياء الكحلوت وغيره من المدنيين”، داعية “المجتمع الدولي والمنظمات الصحفية والهيئات الحقوقية إلى إدانة هذا الاعتداء المتواصل الذي يمارسه جيش الاحتلال ضدّ الصحافيين منذ السابع من أكتوبر، والعمل على حمايتهم وإطلاق المعتقلين منهم”.
ومن جانبه قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان: “مشهد اعتقال مدنيين في شمال قطاع غزة يشبه ما حدث في معسكرات الاعتقال النازية. و نتنياهو وحكومته النازية لم ينجحوا ولن ينجحوا في تحقيق أهدافهم العسكرية في غزة”.
كما إعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس في بيان لها اليوم الجمعة إنَّ جريمة الاعتقال وتفتيش المعتقلين وتجريدهم من ملابسهم وتصويرهم هو عمل لا يقوم به إلا مرتزقة وميليشيات إرهابية منفلتة من كل القيم والأعراف والقوانين، وهي الصفة التي تنطبق على هذا الجيش النازي،
محملة الاحتلال المسؤولية عن حياتهم وسلامتهم، داعية كل المؤسسات والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى التدخل الفوري لفضح هذه الجريمة النكراء بحقّ مدنيين أبرياء عزّل نازحين في مدرسة تحوّلت إلى مركز إيواء بسبب العدوان والمجازر الصهيونية، والضغط بكل الوسائل للإفراج عنهم، وفق نص البيان.