شيّع آلاف الفلسطينيين وسط وجنوبي الضفة، السبت، جثماني شابين كان الجيش “الإسرائيلي” قتل أحدهما الجمعة غربي رام الله، والآخر في ماي جنوبي الخليل بالضفة الغربية.
وحسب مراسل الأناضول، شارك مئات الفلسطينيين في محافظة رام الله، في موكب تشييع جثمان الشاب عبد الجواد حمدان صالح (24 عاما).
وأوضح أن موكب التشييع انتقل من المستشفى الاستشاري (خاص) في رام الله إلى قرية عارورة شمال غرب المدينة، حيث ووري جثمانه الثرى.
وجاب موكب التشييع القرية التي تمثل مسقط رأس صالح، بمشاركة رسمية وشعبية وحزبية.
والجمعة، قتل صالح برصاص الجيش الإسرائيلي، إثر مواجهات اندلعت بعد صلاة الجمعة في قرية أم صفا المجاورة لقريته، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.
وفي بلدة الظاهرية جنوبي الخليل، شارك المئات في تشييع جثمان الشاب علاء قيسية (28 عامًا)، بعد نقله من مستشفى دورا الحكومي، إلى قريته.
وفي 26 ماي قتل قيسية برصاص الجيش الإسرائيلي عند مدخل كنيس في مستوطنة “تانا عومريم” جنوبي الخليل، “بينما كان يحمل بيده سكينا”، وفق إعلان الجيش في حينه، قبل أن يعلن عن وفاته لاحقا، واحتجاز جثمانه.
والجمعة، تسلمت الهيئة العامة الفلسطينية للشؤون المدنية (جهة التواصل الرسمية مع إسرائيل) جثمان قيسية (28 عاما) بعد أن أفرج عنه الجانب الإسرائيلي.
وعلى هامش التشييع، طالب نائب أمين سر حركة “فتح” جنوب الخليل، كمال جبارين، بتدخل حقوقي دولي للإفراج عن “باقي الجثامين المحتجزة لدى “إسرائيل”.
واعتبر أن “مقتل قيسية جريمة، واحتجاز جثامين الشهداء جريمة أخرى يمارسها الاحتلال، حيث يعاني أهل الشهيد وذووه طوال فترة الاحتجاز”.
وطالب جبارين “بالإفراج عن جثامين الشهداء لوداعهم ودفنهم بكرامة على الطريقة الإسلامية”.
وفي سبتمبر 2019، أصدرت المحكمة العليا “الإسرائيلية” قرارا يجيز احتجاز جثامين فلسطينيين ودفنهم مؤقتا لأغراض استعمالهم “أوراقا تفاوضية” في المستقبل.