صدر يوم 16 جوان الجاري أمريقضي بتسمية عواطق الدالي رئيسا مديرا عاما للتلفزة التونسية
تجدر الإشارة إلى أنه تمّ تكليف عواطف الدالي يوم 28 جويلية 2021 بتسيير مؤسسة التلفزة التونسية مؤقتا خلفا للرئيس المدير العام للتلفزة التونسية آنذاك محمد لسعد الداهش.
عواطف الدالي هي صحفي رئيس، مجازة في العلوم الاقتصاديّة اختصاص العلاقات الاقتصاديّة الدولية ومتحصلة على شهادة الماجستير في تكنولوجيات الإعلام والاتصال (سنة 2011) وشهادة الماجستير في الاتصال السياسي سنة 2016).
في هذا الصدد كانت نقابة الصحفيين والنقابة العامة للاعلام باتحاد الشغل اتهمت الدالي بالتأثير على الخط التحرير خدمة لرئيس الجمهورية ومشروعه السياسي، كما يتهمونها بسوء تسيير المؤسسة ورفض مبدأ التفاوض والنقاش.
وكان ذلك إبان إعلان نقابة الصحفيين التونسيين الدخول في اضراب عام قطاعي في الإعلام العمومي خلال عام 2022.
وكانت النقابة قد دعت آنذاك رئاستي الحكومة والجمهورية إلى فتح تحقيق حول شبهة فساد في مؤسسة التلفزة الوطنية بسبب وجود صحفيين يتقاضون أجرا دون أن يعملوا وتعطل جميع سبل انتاج برامج جديدة وتقديم التلفزة لرؤية واحدة وتحولها لبوق دعاية لرئاسة الدولة دون قبول مقترحات الصحفيين بشأن برامج سياسية.
ومن جهة أخرى كانت عديد الأحزاب على غرار حركة الشعب والأحزاب الديمقراطية قد استنكرت تغييب ممثلي الأحزاب السياسية في مجمل البرامج التلفزية الحوارية التي تقدمها التلفزة الوطنية، منذ يوم 25 جويلية 2021، كما حذّروا من تدخل رئيس الجمهورية في تسيير المؤسسة.
وفي المقابل اتهمت الدالي بعض صحفيي المؤسسة بالتقصير مشيرة إلى أنه تمت دعوتهم لحضور اجتماع تجهيز البرمجة فلم يحضروا لأنهم “كانوا في عطلة صيفية” مؤكدة أنها لم تتدخل يوما في الخط التحريري وأن التلفزة ملتزمة ببثّ الرأي والرأي المخالف، متهمة بعض الصحفيين بالتكاسل ورفض إنجاز العمل الموكل لهم.
ووجهت الدالي آنذاك نداء لطلب تدقيق مالي للتلفزة مذكرة بأن حالة هذه المؤسسة العمومية صعبة ماليا وأنه يوجد ملفات تم إخفاءها عمدا.