أثار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من الصين اليوم الأحد 09 أفريل 2023 من خلال تصريحات غير اعتيادية. ملف علاقة أوروبا بالولايات المتحدة الأمريكية . اعتبر فيها أن الخطر الكبير بالنسبة لأوروبا، هو أن تجد نفسها تنجر إلى أزمات ليست أزماتها؛.ما سيمنعها من بناء استقلاليتها الإستراتيجية. وحذر من أن الأسوأ هو الاعتقاد بأن الأوروبيين يجب أن يصبحوا أتباعا في هذا الملف، وأن يستقوا إشاراتهم من أجندة الولايات المتحدة وفق ما أوردته قناة الجزيرة.
تصريحات ماكرون أثارت ردود فعل متباينة خاصة لأنها تصدر عنه خلال تواجده في الحضن الصيني الصاعد و المناوء للدور الأمريكي في العالم. حيث يقوم ماكرون بزيارة للصين التقى خلالها بالرئيس الصيني شي جين .
أوروبيا. رأى رئيس المعهد الأوروبي لدراسات الأمن والاستشراف إيمانويل ديبوي إن انّ الأوروبيين يعتبرون تصريحات الرئيس الفرنسي كانت مخيبة للآمال, وأنه لطالما تفاخر بالوحدة الجغرافية للصين منذ اعتاد السفر إليها .
بينما اعتبر عضو مجلس الأمن القومي الأميركي الأسبق تشارلز كابشن أن موقف ماكرون نابع من رغبته في التميز وأن يلعب دور السيد في محاولة منه للتأثير في القضايا الدولية، وأنّ مغازلته للصين لا تعدو كونه يرغب في رؤية أوروبا أكثر استقلالا عن أميركا ، لاسيما خلال حرب روسيا على أوكرانيا التي تركز فيها فرنسا على الحل الدبلوماسي والوساطة الصينية.
وعن اختلاف أميركا وأوروبا في التعامل مع الصين، أشار عضو مجلس الأمن القومي الأميركي الأسبق تشارلز كابشن أنه في الوقت الذي تعمل فيه بعض الدول الأوروبية على خلق علاقات تجارية مع الصين، تعيش أميركا حالة من الحذر في تعاملها مع الصين، لأنها تمتلك مصالح إستراتيجية في منطقة المحيط الهادي وآسيا وهو ما يخلق بعض التوترات في مواقفها الصارمة ضد الطموحات السياسية للصين.
رأي آخر يسوقه أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جنيف حسني عبيدي يفسر الموقف الفرنسي في علاقة بالحرب على أوكرانيا، حيث يعتبر أنّ هرولة الدول الأوروبية نحو الصين عبر الزيارات المتتالية إليها، وخاصة من قبل ماكرون يهدف إلى محاولة تفكيك الأزمات مع الولايات المتحدة من خلال عدم الربط بين أزمة أوكرانيا والعلاقات مع الصين. ورأى العبيدي أن ماكرون لا يريد صب كل الاهتمام على الحرب في أوكرانيا لأنها لا تمثل جزءا من الاتحاد الأوروبي، معتبرا أنه وصل إلى قناعة مفادها أن الوصول إلى حل أزمة حرب أوكرانيا مرهون بضمان علاقات جيدة مع الصين،.
ما جعل تصريحات ماكرون مسترابة تزامنها مع دعم أوروبي – أمريكي واضح لأوكرانيا وتنسيق مشترك لدعمها ضد جارتها روسيا. لذلك أثارت تصريحات ماكرون علامات استفهام كثيرة خاصة فيما يخص توقيتها. وتساءل العديد لماذا يثير الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجدل من خلال تصريحاته الداعية إلى تقليص الارتباط بأميركا وتجنب مواجهة الصين، متسائلين عن حظوظه في النجاح في ذلك؟
ورأى أن ماكرون لا يريد صب كل الاهتمام على الحرب في أوكرانيا لأنها لا تمثل جزءا من الاتحاد الأوروبي، معتبرا أنه وصل إلى قناعة مفادها أن الوصول إلى حل أزمة حرب أوكرانيا مرهون بضمان علاقات جيدة مع الصين، خاصة أن حجم التجارة مع الاتحاد الأوروبي فاق 856 مليار دولار، ولذلك يدعو ماكرون لفصل العلاقات الصينية الأوروبية عن الحرب في أوكرانيا.
https://imasdk.googleapis.com/js/core/bridge3.567.2_en.html#goog_1470588769آخر الأخبار
اقرأ المزيد
مناورات السيف الحاد الصينية بمضيقتايوان تشحن الأجواء برائحة الحرب
اعلان
- من نحن
- تواصل معنا
- شبكتنا
- قنواتنا
تابع الجزيرة نت على:
جميع الحقوق محفوظة © 2023 شبكة الجزيرة الاعلامية
رغم الدعم الأوروبي-الأميركي لأوكرانيا في حربها ضد روسيا، فإن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أثار الجدل من خلال تصريحاته الداعية إلى تقليص الارتباط بأميركا وتجنب مواجهة الصين، فهل ينجح في تحقيق ذلك؟
تصريحات ماكرون جاءت خلال مقابلة صحفية، اعتبر فيها أن ما وصفه بالخطر الكبير بالنسبة لأوروبا، هو أن تجد نفسها تنجر إلى أزمات ليست أزماتها؛ ما سيمنعها من بناء استقلاليتها الإستراتيجية؛ وحذر من أن الأسوأ هو الاعتقاد بأن الأوروبيين يجب أن يصبحوا أتباعا في هذا الملف، وأن يستقوا إشاراتهم من أجندة الولايات المتحدة ورد الفعل الصيني المبالغ فيه، على حد وصفه.