أعلنت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي إلغاء مسيرة حزبها من شارع خير الدين باشا بالعاصمة نحو قصر قرطاج اليوم السبت 14 جانفي 2023، بعد منع الوحدات الأمنية التي تمركزت بكثافة، المسيرة من المرور بداعي عدم امتلاك ترخيص مسبق وتطبيقا للتعليمات.
وطلبت موسي من أنصارها العودة إلى “اعتصام الغضب 2” أمام مقر اتحاد العلماء المسلمين بشارع خير الدين، بعد اصطدام أنصارها مع الحواجز الأمنية البشرية، ما أسفر عن تسجيل عدد من حالات الإغماء بسبب التدافع.
كما تفاوضت موسي مع مسؤولين أمنيين، لإعطاء التعليمات للوحدات الأمنية بالتراجع حتى تتمكن من المغادرة على متن سيارتها لأسباب صحية، مقابل انتشار أنصارها وعودتهم إلى مكان الاعتصام دون حدوث فوضى، قائلة ” بعّدوا عليا فيالق الأمن، مانيش في غزّة، أنا في بلادي”.
واستجاب المسؤولون الأمنيون لطلب موسي، التي غادرت المكان متوعدة بمحاسبة الأطراف التي منعتها من حق التظاهر السلمي، وبالتوجه إلى القضاء الدولي.
يذكر أن المسيرة التي مُنعت نظمت جنازة رمزية ورفعت نعشا رمزيا على شكل صندوق كتب عليه “اليوم ندفن منظومة الخراب العربي”، وعديد الشعارات الأخرى أبرزها “ديقاج” من قرطاج، وهو الشعار الذي وجهته لرئيس الجمهورية قيس سعيد الذي قالت إنه “مرعوب من تحرك الدستوري الحر”.