قال رئيس حزب العمل والإنجاز سمير ديلو، إن اعتقال القيادي بحركة النهضة علي العريض جاء لصرف الأنظار عمّا أسماه “فضيحة انتخابات 17 ديسمبر”، مشددا على أنه نسبة المشاركة 8.8%، لن تمحى من الأذهان.
وأضاف في كلمة ألقاها خلال ندوة صحفية عقدتها جبهة الخلاص اليوم الثلاثاء 20 ديسمبر 2022، بخصوص إيقاف رئيس الحكومة الأسبق علي العريّض، أنه يتحدث اليوم بصفته “شاهد على مهزلة”، لافتا إلى أنه لا يستطيع الإدلاء بعديد التفاصيل كمحام التزاما بواجب التحفظ.
وشدد ديلو على أن الملف الذي أوقف بموجبه العريض والمعروف إعلاميا بملف التسفير “هو ملف مفبرك، بدليل أن الشكاية قدمت من طرف ثلاثة أطراف، الطرف الأول هو الجهة الشاكية، والثاني هو بعض النقابيين الأمنيين والطرف الثالث هو جهة أخرى في صفاقس”.
وأضاف ديلو بأن الشكاية “كانت في البداية مرفوعة ضد 3 أشخاص، ثم أصبحت ضد 817 شخصا، ثم أصبح يروج لها إعلاميا بأنها واحدة من أكبر الملفات في تاريخ القضاء، غير أن هذا الرقم مضخم جدا لوجود أسماء مكررة بينها اسم علي العريض، وأسماء مختفين، وأسماء متوفين في بؤر التوتر، وأسماء مشكوك في وجودها أصلا”، وفق قوله.
وشدد ديلو على أن هذا الملف “فتح لغاية فسح المجال للجهات المتعهدة لإيداع من تشاء في السجن، بحجة ضخامة الملف”، مضيفا أن “كل الشهود في قضية التسفير، ينتمون إلى جهة كانت على مر سنين الخصم اللدود لعلي العريض”.
وقال ديلو إنه “بعد ملف التسفير، سيتم فتح ملف آخر بع كيف فبرك ملف التسفير، في ظروف لا يعيش فيها القضاء التونسي ما يعيشه اليوم من تخويف”، وفق قوله.