قال، اليوم الجمعة 11 أفريل 2025، منسق ائتلاف صمود حسام الحامي إن منع نشاط “المحاكمة الصورية” أمس الذي كان ينظمه المجتمع المدني دليل على “ارتباك السلطة وخوفها من الحقيقة”.
وأضاف، في تصريح لكشف ميديا، أنه من خلال هذا النشاط منظمات المجتمع أرادوا أن يقدموا محاكاة للمحاكمة العادلة لتوضيح شروط ومقومات المحاكمة العادلة للرأي العام، موضّحا أن “منع هذه المحاكاة يفسّر ارتباك السلطة فيما يتعلق بقضية التآمر التي بدأت بها الإيقافات في تونس”.
وتابع الحامي “السلطة تراهن من خلال هذه القضية على إبراز الطبقة السياسية برمتها وعلى اختلافاتها أنها متآمرة ولا يمكنها أن تقدم شيئا للشعب التونسي”.
وأشار منسق ائتلاف صمود إلى أن “سردية السلطة مبنية على هذه القضية، لذلك كلما تحرك المجتمع المدني بطريقة سلمية وديمقراطية ليوضّح للرأي العام الحقيقة وما معنى المحاكمة العادلة وماهي التهم الحقيقية في التآمر على أمن الدولة وهي قضية يمكن أن يصل الحكم فيها إلى الإعدام ، تستعمل السلطة كل الآليات لطمس الحقيقة وبناء سردية خاطئة لا أساس لها من الصحة”.
وأضاف الحامي “السلطة اليوم مرتبكة لأنها بنت سردية كاملة على هذه القضية في أن كل الطبقة السياسية، كل المجتمع المدني، الإدارة التونسية رجال الأعمال النخبة التونسية والجامعيين كل هؤلاء متآمرون مجرمون فاسدون وبالتالي ستفعل كل ما في وسعها لتثبت للرأي العام أن سرديتها صحيحة”.
وأفاد بأنه منع نشاط ينظمه المجتمع المدني سابقة و “يدل على ارتباك السلطة وتخوّفها من إظهار الحقيقة للتونسيين ومعرفتهم بأن ما يحدث هو تآمر على من يهتم بالشأن العام وليس تآمر على الدولة هو تآمر على من لهم رأي مواطنون من حقهم المشاركة في أخذ القرار وتقديم التصورات”، وفق تعبيره.
وشدد الحامي على أن “قضية التآمر هي التي ستكشف للرأي العام مدى الاختلاف البعيد بين رواية السلطة والحقيقة”
وكانت القوات الأمنية قد منعت أمس نشاطا كان ينظمه المجتمع المدني في شكل محاكاة لضمانات المحاكمة العادلة، وهددت بغلق الفضاء الذي كان سيحتضن هذا النشاط.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم اليوم منع الصحفيين من دخول قاعة الجلسات لحضور الجلسة الثانية من محاكمة المتهمين في قضية “التآمر على أمن الدولة” كما تم السماح بدخول شخص واحد عن كل عائلة من عائلات المتهمين في القضية.
مقالات ذات صلة:
الشابي لكشف: أقاطع جلسة محاكمة قضية التآمر حتى لا أكون جزء من محاكمة صورية
شيماء عيسى لكشف: السلطة أعلنت أن محاكمة “التآمر” ستكون علنية لكننا وجدناها اليوم محاكمة بأبواب مغلقة