اعتبر، اليوم الثلاثاء 15 أفريل 2025، ائتلاف صمود أن فاجعة المزونة ليست معزولة ولا قدرية، بل نتيجة طبيعية لسياسات التراخي والإهمال التي تنتهجها السلطات المتعاقبة تجاه مؤسساتنا التعليمية، والتي تُركت لمصيرها منذ عقود، دون صيانة أو مراجعة جدية لوضعياتها الهيكلية.
وأضاف، في بيان، أنه بعد تحذيرات متكرّرة من المجتمع المدني، نجد أنفسنا أمام جريمة حقيقية كان بالإمكان تفاديها لو تم التعامل مع الأمر بالجدية اللازمة.
وحمّلت الهيئة الوطنية لائتلاف صمود السّلط المركزية والجهوية، ووزارة التربية تحديدا كامل المسؤولية عمّا حدث.
ودعت إلى فتح تحقيق قضائي شفاف ومستقل لكشف أسباب الكارثة ومحاسبة المسؤولين المباشرين عنها.
إضافة إلى تغيير التشريعات الجاري بها العمل لتكون مجابهة المخاطر المتأتية من تهرّم البنية التحتية أولوية قصوى وبإجراءات مبسّطة وسريعة خارج مسالك البيروقراطية الإدارية مع تحديد خارطة مدقّقة للمؤسسات التربوية ذات الأولوية في هذا المجال والرصد الفوري للموارد اللازمة لترميمها وإصلاحها.
كما دعا ائتلاف صمود إلى إطلاق خطة وطنية عاجلة لمراجعة وتدعيم البنية التحتية للمؤسسات التربوية على المدى المتوسط والبعيد، وإشراك مكونات المجتمع المدني والخبراء لضمان شفافية أعمال التدقيق والصيانة.
يذكر أن سقوط سور معهد المزونة قد أودى بحياة 3 تلاميذ فيما يزال آخرون في المستشفى.
وقد أعلنت الجامعة العامة للتعليم الثانوي اليوم الثلاثاء يوم حداد بكافّة جهات الوطن ترحّما على تلاميذ معهد المزّونة المتوفّين في حادثة انهيار السّور.
مقالات ذات صلة:
بعد حادثة انهيار السّور…جامعة التعليم الثانوي تعلن الثلاثاء يوم حداد