سعيد: الإنسانية تنتفض اليوم ضدّ الكيان الصهيوني وجرائمه المستمرّة

تطرق رئيس الجمهورية قيس سعيّد خلال لقائه اليوم الأربعاء 10 سبتمبر 2025، بقصر قرطاج، عباس عراقجي وزير الشؤون الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، إلى الوضع الإقليمي وما تتعرّض إليه المنطقة من استهداف ممنهج لأمنها واستقرارها وخاصّة ما يجري في فلسطين المحتلة.

2 دقيقة

 وأكد رئيس الجمهورية مجدّدا، في هذا السياق، موقف تونس الثابت من حقّ الشعب الفلسطيني في استرداد كلّ فلسطين وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف مشددا على أنّ حرب الإبادة المتواصلة والجرائم التي تُرتكب كلّ يوم تحت أنظار العالم لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني الصلبة في التحرير ومواصلة النضال لنيل حريته واسترجاع كافّة حقوقه المشروعة. فالثبات والصمود والإرادة الفولاذية في التحرير لن تنكسر لا بالقنابل والصواريخ ولا بالتجويع ومخطّطات التهجير.

كما أوضح رئيس الدّولة أنّ من بين ترتيبات العدوّ الصهيوني بثّ الفرقة وزرع بذور الفتنة بين مكوّنات الأمة الواحدة بل وبين أفراد الشعب الواحد، ولكنّها لن تنجح حتّى وإن كان يتصوّر واهما ليوم أنّها تُحقّق أغراضها لإشعال نيران الاقتتال الداخلي والتقسيم والقضاء على وجود الدّول.

وأشار رئيس الجمهورية إلى أنّ الإنسانية قاطبة تنتفض اليوم ضدّ الكيان الصهيوني وجرائمه المستمرّة وهي الآن بصدد إحلال مشروعية إنسانية جديدة أساسها العدل والحرية والانعتاق الفعلي من الهيمنة بشتّى صورها وأشكالها.

ومن ناحية أخرى، ذكّر رئيس الدّولة بالعلاقات التاريخية العريقة بين تونس وإيران وبالروابط الأخوية التي تجمع الشعبين الشقيقين، مبرزا أهمية مزيد توثيق علاقات التعاون الثنائي في مختلف المجالات الاقتصادية منها والسياحية والعلمية والثقافية والاستفادة من فرص التعاون المتاحة بين الجانبين بما يعزّز التضامن ويحقّق المصلحة المشتركة للبلدين.

ويؤدي وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي سيؤدي زيارة عمل إلى تونس اليوم 10 سبتمبر 2025، وذلك بدعوة من وزير الخارجية محمد علي النفطي.

كما تأتي هذه الزيارة وفق بلاغ الخارجية في إطار حرص الجانبين على تعزيز علاقات الأُخوّة والتعاون بين تونس وإيران، خدمةً لمصالح البلدين والشعبين الشقيقين، والتشاور  بخصوص مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك .

تنويه

بمشاركة

لا يوجد مساهمين

مقالات مشابهة​