وأفاد المكتب التنفيذي للاتحاد، في بيان، بأنه يحتفظ لنفسه بحقّه في المتابعة القضائية لكل من حرّض وجيّش على الاعتداء ونقذ محاولة الاقتحام وكل من شهر وهتك الأعراض بالشعارات الرخيصة.
وأدان ما اعتبره “الجريمة النكراء التي جاءت نتيجة حملات التجييش والتحريض التي يقوم بها “أنصار الرئيس” منذ مّدة طويلة والتي استعرت بعد التحّركات النضالية الأخيرة للعديد من القطاعات وبعد الإعلان عن نضالات أخرى في الأسابيع القادمة”.
وأشار المكتب التنفيذي للاتحاد أن هدف هذا الاعتداء هو محاولة إسكات صوت الاتحاد ومنعه من لعب دوره في الدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للعمال ونضاله من أجل الحريات العامة والفردية، وفق نص البيان.
واعتبر أن هذا “الاعتداء الجبان امتدادا لاعتداءات عصابات روابط حماية الثورة يوم 4 ديسمبر 2012 وعمليات رمي الفضلات على مقرات الاتحاد في الجهات خلال تلك السنوات”، محذّرا من أن يكون هذا التحريض المنهجي واعتداء اليوم مقدّمة لجرّ البلاد إلى الفوضى والعنف كما حصل في العشرية السابقة.
وحمّل المكتب التنفيذي السلطات مسؤوليتها في ترك هذه العصابة الغريبة عن العمل النقابي تقتحم البطحاء وتحاول اقتحام المقر في عملية تسهيل غريبة ومدانة بعد رفع الحواجز لمرورهم إلى مقرات الاتحاد.
ودعا النقابيات والنقابيين إلى التجنّد للدفاع عن مُنظمتم بثقة واعتزاز وإيمان بأن هذه الاعتداءات لن تتمكن من معنوياتهم ولن تريكهم، بل لن تزيدهم إلاّ وحدة وتصميما على الدفاع عن استقلالية منظمتهم والنضال من أجل الحقوق والحريات.
من جانبه قال الأمين العام المساعد سمير الشفي، في تصريح لكشف ميديا، إن الاعتداء تم من قبل “مجموعات مجهولة في انتماءاتها وموقفها وما جمعها هي الغوغاء والخطاب التحريضي الفاشي الشعبوي في رسالة كان يراد تسويقها للرأي العام مفادها أن الاتحاد هو اتحاد خراب”.
وأوضح أن الموجات المتكررة لشيطنة الاتحاد وتشويهه والافتراء عليه لن تتوقف ولن تثني النقابيين والتونسيين الذي يتمتعون بدرجة عالية من الذكاء تمكنهم من الفرز بين الغث والسمين والحق والباطل، وفق تعبيره.