عبر الحزب الجمهوري، في بيان له الاثنين 16 سبتمبر 2024، عن إدانته لـ “حملة الاعتقالات التي شملت عشرات المنتسبين لحركة النهضة من مختلف الجهات خلال الفترة الأخيرة وتوجيه تهم إرهابية لهم بموجب قانون مكافحة الإرهاب على خلفية مشاركتهم في ندوة تعنى بالعدالة الانتقالية بوصفهم من المساجين السياسيين ما قبل 2011”.
واعتبر الجمهوري أن “هذه الحملة غير مسبوقة منذ سنة 1989، ستزيد في تعكير المناخ العام محذرا من مواصلة السلطة في نزوعها التصفوي لخصومها السياسيين.
كما عبر الحزب الجمهوري عن مساندته وتضامنه مع كل من “منير الجامعي أستاذ العربية بمعهد أبو القاسم الشابي بغار الدماء الذي افتتح سنته الدراسية في غرفة الإيقاف ليومه الثالث بدل قاعة الدرس مع تلاميذه على خلفية تدوينة”، وكذلك الناشط الشبابي فاضل الشاوش عضو مجموعة “أصحاب الكريستال” حيث قامت فرقة أمنية بباردو بمداهمة منزله دون تقديم إذن قضائي يقضي بمثوله، واستمرت في محاصرة المكان حتى التحاق عدد من النشطاء المتضامنين معه لتنسحب دون توضيح ويرجح أن يكون هذا الإجراء البوليسي على خلفية حملة ترشح ساخرة شارك فيها الناشط الشبابي فاضل الشاوش أطلقت على منصات التواصل الاجتماعي في علاقة بالانتخابات الرئاسية”، وفق نص البيان.
وندد الجمهوري بهذه “الإجراءات التي تؤكد إمعان النظام في انتهاج سياسة القمع والترهيب وصناعة الخوف بإحياء شبح دولة البوليس التي باتت تتهدد أبسط الحقوق المواطنية” مجددا تضامنه مع كل نشطاء الرأي والمعارضين الذين طالتهم غطرسة النظام بالاعتقال والإيقاف على خلفية آرائهم وانتماءاتهم السياسية في كل جهات البلاد.
وكانت حركة النهضة، قد أعلنت الثلاثاء 10 سبتمبر الجاري، إيقاف كل من محمد القلوي عضو المكتب التنفيذي ومحمد علي بوخاتم الكاتب العام الجهوي ببنعروس وأعضاء آخرين من طرف الأمن .
من جهته، أكد القيادي في حركة النهضة رياض الشعيبي، في تدوينة له على الفايسبوك إيقاف أكثر من 100 شخصا من مناضلي الحركة ومداهمة منازلهم وتفتيشها.