تدوال رواد مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من التغريدات المنسوبة لمديرة ديوان رئيس الجمهورية السابقة نادية عكاشة “كشفت فيها معطيات خطيرة عن فترة توليها لمنصبها وفيها اتهامات خطيرة لرئيس الدولة بالتآمر وحتى التحرش”.
وبتحري موقع كشف ميديا في حسابها تتبعنا عملية التوثيق.
حيث إن المتابع للوضع قد يعتقد أن الشارة الزرقاء هي علامة موافقة من إدارة تويتر على أن هذا الحساب أصلي لصاحبه.
الشارة الزرقاء هي ميزة كانت تعطى سابقا للشخصيات العامة و المؤثرة و المؤسسات المعترف بها قانونيا و الجمعيات و غيرها من الهياكل الموجودة.
لكن بيع أسهم شركة تويتر و تحولها إلى رجل الأعمال إيلون ماسك عرف معه تغيرات عديدة في هذه الشركة ، و لعل أبرزها هي “توثيق الحسابات”.
الشارة الزرقاء التي ارتبطت في شركة “ميتا” لصاحبها مارك زوكربيرغ خصوصا في تطبيقات “فايسبوك” و “إنستغرام” بحسابات رسمية و موثقة، إختلفت مع الخاصية الجديدة لموقع تويتر.
منذ 20 أفريل 2023 و بقرار من الملياردير الأمريكي تحولت هذه الشارة، إلى خدمة إضافة تقدم مميزات لصاحبها أثناء إستعماله للتطبيق و الدردشة و التغريد و أعلنت الشركة عن توقف إسناد الشارة حسب المعايير الثلاثية السابقة (ناشط، بارز و أصلي)
الآن يمكنك الحصول على الشارة الزرقاء بمقابل 8 دولارات شهريا ، ما يعادل 25 دينارا تونسيا ، أو اشتراكا سنويا بمقابل 84 دولار ، ما يعادل 260 دينار تونسا.
كما تم سحب الشارات السابقة للحسابات الموثقة لدى الشركة منذ 2009، و أعلن إيلون ماسك صراحة أن هذه الميزة لن تعطى مستقبلا إلا بمقابل مادي .
و هو ما يظهر هنا في الحساب الذي نشر تدوينات منسوبة لنادية عكاشة مديرة ديوان رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد، و هو حساب تم إنشاءه في شهر أفريل الفارط و يستعمل إسما صحيحا و صورة صحيحة أي أن هذا الحساب قادر على التمتع بالشارة الزرقاء لتويتر في أي وقت ، و هو ما يرجح إمكانية أن يكون الحساب مزيفا مثلما أكدت نادية عكاشة لكشف ميديا.
سبب حذف الحساب في وقت وجيز قد يعود أيضا إلى إدارة الموقع الذي يلتزم بفسخ و سحب الحسابات التي تنشر الأخبار الزائفة، أو قد يكون تلقائيا من صاحب الحساب بعد نشر التغريدات.
يمكن الإطلاع على كل هذه المعلومات الواردة بهذا المقال التنفسيري على الموقع الرسمي لإدارة تويتر.
و تجدر الإشارة إلى أن حسابا ظهر على منصة تويتر يحمل إسم و صورة نادية عكاشة، و نسب تهما خطيرة متعلقة برئيس الجمهورية قيس سعيد و نشاطه منذ توليه الرئاسة تزامنا مع إشراف عكاشة على الديوان الرئاسي.
