حركة البعث تدعو سعيد إلى الإبتعاد عن التعيين في المناصب بالولاءات

و أضاف أنّ حزبه حثّ في هذه الرسالة المفتوحة، على ضرورة "تنقية المناخ السياسي، بالإنفتاح على القوى الوطنية الصادقة، من أحزاب و منظمات وطنية و جماعات شبابية و الأخذ برأيها و الإستماع إلى مقترحاتها وهواجسها"، مشيرا إلى أن هذا التّمشي "سيكون له أثر كبير على الإستقرار في البلاد والإنصراف إلى العمل، مما سينتج عنه بدوره تحسّن الأوضاع ونزع فتيل الاحتقان والغضب الشعبي".

3 دقيقة

دعت حركة البعث، في رسالة مفتوحة موجّهة إلى رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، إلى “تقييم أداء الحكومة و أداء المسؤولين، على مستوى مركزي وجهوي ومحلّي و إلى إعتماد معايير جديدة ترتكز على الكفاءة و الوطنية و الصدق و الإبتعاد عن التعيين في المناصب بالولاءات و إلى مواكبة التطورات الحاصلة و تذليل الصعوبات لإعادة البلاد إلى خط الإنتاج وخلق الثروة لتجاوز الصعوبات الإقتصادية”.

و قال القيادي بحركة البعث، صهيب المزريقي، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، اليوم الثلاثاء، إنّ الحزب جتمع مع أحزاب سياسية أخرى وجمعيات ومنظمات وطنية، وقدّم مجموعة من المقترحات السياسية والقانونية “تشرح كيفية تحويل مسار 25 جويلية إلى برنامح متكامل للإصلاح و إعادة التأسيس و النهوض، عن طريق فتح ملفّات الفساد و الإرهاب ومحاسبة كلّ من أجرم في حقّ الشّعب وأضرَّ بالمصالح العليا للبلاد، فضلا عن إصلاح المنظومة الإنتخابيّة بما يضمن إنتخابات نزيهة وشفافة ويردع جرائم التزوير و التسويق الإعلامي المنحاز، و إستعمال المال الفاسد”.

و أضاف أنّ حزبه حثّ في هذه الرسالة المفتوحة، على ضرورة “تنقية المناخ السياسي، بالإنفتاح على القوى الوطنية الصادقة، من أحزاب و منظمات وطنية و جماعات شبابية و الأخذ برأيها و الإستماع إلى مقترحاتها وهواجسها”، مشيرا إلى أن هذا التّمشي “سيكون له أثر كبير على الإستقرار في البلاد والإنصراف إلى العمل، مما سينتج عنه بدوره تحسّن الأوضاع ونزع فتيل الاحتقان والغضب الشعبي”.

وأكّد كذلك على ضرورة إتخاذ “إجراءات اقتصادية عاجلة، قصد تشغيل المعطلين وطمأنة الشباب الذي أصبحت كل آماله معلقة بالهجرة، بالإضافة إلى ضرورة العمل على الحدّ من سطوة المحتكرين والسماسرة في الترفيع الجنوني للأسعار، على أن يتمّ ذلك بطريقة مدروسة وليس ارتجالية واعتباطية”.

ودعا أيضا إلى إصلاح المؤسسات الاقتصادية العمومية التي قال إن المنظومات السابقة “عملت على تفليسها والتفريط فيها لبعض رؤوس الأموال المرتبطة بأطراف أجنبية أو ببعض الأحزاب السياسية الفاسدة التي أوصلت البلاد إلى حافة الهاوية”، ثم الإنطلاق في الإصلاحات الاقتصاديّة الحقيقية لإخراج البلاد من الوضع الخطير الذي تعيشه، و إقرار إصلاحات عميقة عبر مسارٍ تفاوضي مع الأطراف الاجتماعية وتشاركيه مع كل القوى والكفاءات الوطنيّة. 

تنويه

بمشاركة

لا يوجد مساهمين

مقالات مشابهة​