رئيس الجمهورية: المجتمع يتغير عالميا وأنا سأكون من صانعي هذا التغيير

توجّه رئيس الجمهوريّة قيس سعيّد اليوم الجمعة 5 ديسمبر 2025، إلى ضريح الشّهيد فرحات حشاد بمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين لاغتياله قبل أن يتحوّل إلى مقرّ رئاسة الحكومة بالقصبة ويجتمع مع رئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري.

3 دقيقة

وقال رئيس الجمهورية قيس سعيد خلال زيارته لضريح الزعيم فرحات حشاد “نريد من العالم أن يسمع تونس ليست أرضا بلا شعب بل شعبا يريد أن يعيش حرا”.

وأضاف سعيد “إذا كان الاستعمار يظن أن تونس صغيرة فإن الشعب أكبر من كل قوة تريد إذلاله”.

وأشار إلى أن “الكثيرون قبل أن يكونوا وطنيين كانوا يدافعون عن الوطن وعن استقلال وعزتنا وإرادتنا وكرامتنا وستحقق ان شاء الله بالرغم من مناورات ورغم كل الترتيبات التي تأتي من الخارج”.

وتابع “سنصدع دائما بكلمة الحق عاليا في كل مكان لأننا على حق من أجل هذا الوطن.. التاريخ سيرسمه المناضلون من أجل هذا الوطن العزيز حتى يتمتع بحريته كاملة ولن تتحقق الحرية كما قال الزعيم فرحات حشاد إلا بالعدل”.

وأفاد رئيس الجمهورية بأن “المجتمع اليوم يتغير في مستوى العالم وأنا سأكون من صانعي هذا التغير وهذا التحول في العالم كله”.

وشدّد على أن “كثيرة هي التواريخ التي تم التعتيم عليها قصدا لكنهم لم يقدروا على فسخ هذه الصفحات الذهبية من تاريخ تونس
كان زعيما وطنيا من أجل استقلال تونس ونحن اليوم أيضا من أجل استقلال تونس”.

وأكّد “لا نريد عطفا من أي جهة كانت سنبني تونس بإرادتنا بإرادة شعبنا ونستجيب لإرادتنا شعبنا في كل مكان”.

ثم توجّه رئيس الجمهورية إلى رئاسة الحكومة حيث التقى رئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري، وأوضح بأن “اجتماع الأمس كان فيه عدد من الرسائل بأن الدولة مستمرة والثورة مستمرة ولا مجال لأي كان ليتطاول على مؤسسات الدولة”.

وأضاف “كانت رسالة فيها الكثير من الأبعاد حتى يعلم الكثيرون أننا نعيش في ظل دستور جديد، أما من يحن إلى الماضي فليذهب مع الماضي لفظهم التاريخ والشعب وتونس لن ترضخ أبدا للوبيات ومن والاهم داخل الإدارة”.

وأفاد بأن الثورة مستمرة ونحن على حق لأننا نعبر عن إرادة الشعب صاحب السيادة ولا مجال لأي كان للتطاول على إرادة الشعب.. سنحقق كل أهداف الشعب الذي تم إقصائه وتهميشه في كل مكان”.

وشدّد رئيس الجمهورية على أن “من يتحركون تحت جنح الظلام أو يعتقدون أنهم فوق القانون فليعلموا أن تونس تقوم على القانون الذي يعبر عن إرادة الشعب.. الدولة قوية بمؤسساتها المعبرة عن إرادة الشعب”.

وإثر ذلك توجّه رئيس الدّولة إلى نهج جامع الزيتونة المعمور ثمّ إلى وسط العاصمة حيث التقى بعدد من المواطنين والمواطنات واستمع إلى مشاغلهم وانتظاراتهم، مؤكّدا أنّ العمل جارٍ بدون انقطاع على تلبيتها في أقرب الآجال.

تنويه

بمشاركة

لا يوجد مساهمين

مقالات مشابهة​