وأضاف وزير النقل بأن الحفاظ على الخطوط التونسية يتطلَّب مواجهة تحديات المرحلة الحالية عبر التقليص في الكلفة وترشيد النفقات وزيادة المداخيل، إلى جانب إعلاء المصلحة العامة وتحسين التنسيق بين جميع الأطراف.
وأكَّد دعم الوزارة الكامل لكل المقترحات والحلول العملية الهادفة إلى تطوير أداء الموارد البشرية في الخطوط التونسية، وتحفيز جاهزيتها من خلال تحسين المسار المهني.
وكان وزير النقل قد عقد جلسة عمل أمس الجمعة 9 ماي 2025، مع ممثلي الأعوان الملاحين الفنيين التابعين للخطوط التونسية، بحضور المُكلَّفة بتسيير الإدارة العامة للشركة وعدد من إطارات الوزارة والناقلة الوطنية.
وذلك في إطار الاستعدادات المُكثَّفة للموسم الصيفي 2025 وعودة التونسيين المقيمين بالخارج، وتوفير جميع الظروف المُلائمة لضمان نجاح هاتين المناسبتين، خاصةً على صعيد الجاهزية البشرية، وتفعيلًا لمخرجات الزيارة التي قام بها وزير النقل يوم السبت الماضي، وفق ببلاغ وزارة النقل.
وأكَّد وزير النقل خلال الاجتماع أهمية تعزيز التعاون بين جميع الأطراف لضمان نجاح الموسم الصيفي، مُبرزًا الدور المحوري للأعوان الملاحين الفنيين في المنظومة العاملة على حسن تأمين سير هذا الموسم في كنف انتظام الرحلات الجوية واحترام مواعيدها وجودة الخدمات المسداة.
كما أشاد بمستوى كفاءة الإطارات الوطنية العاملة في هذا المجال الحسّاس، والتي تحظى بتقدير دولي، وفق نص البلاغ.
وفي هذا الإطار، تقرر انطلاق تربص المتكونين في درجة قائدي الطائرات أوائل شهر نوفمبر 2025، ثم توزيعهم إلى مجموعات للتقييم النهائي مع موفى شهر جويلية 2026 وذلك حسب العدد المتوفر للمدربين.
كما دعا الوزير إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان فعالية نظام التكوين والحفاظ على مستوى كفاءة الأعوان الملاحين الفنيين، بدءا بتحديث الجزء “د” الخاص بدليل التكوين مع التركيز على الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة ومراعاة المعايير المطلوبة والضوابط القانونية.
من جانبهم، أعرب ممثّلو الأعوان الملاحين الفنيين عن التزامهم الكامل ببذل كل الجهود الممكنة للمساهمة في إنجاح الموسم الصيفي 2025.
يذكر أن وزارة النقل قد أعلنت، بتاريخ 6 نوفمبر 2024، إعفاء عدد من المسؤولين في مجمع الخطوط التونسية على خلفية الأحداث المتعلّقة بالاضطرابات التي شهدتها رحلات الناقلة الوطنية في الفترة الممتدة من 01 إلى 05 نوفمبر.