كما اسنتكرت التضييق الذي يتعرض له الناشطون المناصرون للقضية الفلسطينية.
وكان بلال هبهب قد نشر تدوينة على حسابه على الفيسبوك قال فيه: تعرضت يوم الخميس 8 ماي 2025 إلى الإيقاف من طرف أعوان مركز الأمن الوطني بسليمان الرياض، وذلك على خلفية كتابتي على جدار أحد فروع شركة “كارفور”، شعارًا يدعو إلى مقاطعتها بسبب دعمها العلني والمباشر للكيان الصهيوني، في وقت يتصاعد فيه العدوان على الشعب الفلسطيني البطل في غزة وسائر الأراضي المحتلة.
وأضاف أن الخطوة التي أقدم عليها، كانت عملاً واعيًا ومقصودًا، نابعًا من قناعة أخلاقية وسياسية راسخة، بأن السكوت على الجرائم الصهيونية، وعلى دعم المؤسسات التجارية العالمية لهذا الكيان، هو مشاركة ضمنية في هذا الإجرام المستمرّ.
تابع: “لم أكن أبحث عن ضوء أو شهرة، بل عن مساحة تعبّر عن اختناقي من صمت عالمي مريب، وعن إيماني بأن المقاطعة، في زمن التطبيع والتواطؤ، أصبحت سلاحًا بيد الشعوب، ومسؤولية لا يمكن التنصّل منها”.
مشيرا إلى إنّ الإيقاف الذي تعرض له، والاستجواب الذي خضع له، لم يكن لحظة ضعف، بل لحظة وعي. وقد تقرّر أن إحالة قضيته غدًا أمام وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية، قائلا: في سياق قانوني قد يعتبر ما قمت به جريمة، لكنّي أراه واجبًا نضاليًا، وموقفًا يتجاوز شخصي المتواضع، ليتصل بروح أمة لا تزال تؤمن بأن لفلسطين دينًا لا يُنسى، وبأن الكلمة وإن كانت على جدار لها وزنها في زمن الانحدار.
وشدد بلال على أن “مقاطعة كارفور ليست معركة شخصية، بل هي معركة وعي جماعي. وأن هذه اللحظة يجب ألا تمرّ كما لو أنها حادث عابر، بل أن تتحوّل إلى فرصة نعيد فيها الاعتبار لدور المواطن، لدور الكلمة، لدور الفعل البسيط حين يكون في اتجاه الحقّ”.