أفادت وزيرة العدل ليلى جفال أمس الثلاثاء 21 نوفمبر 2023 خلال الجلسة العامة المخصصة للمصادقة على ميزانية وزارة العدل 2024 إن ملفات القضايا المتعلقة بالتسفير و التآمر على أمن الدولة وتهريب الإرهابيين هي قضايا منشورة قيد التحقيق و قد تم تفكيك قضية التسفير و التي تضم 800 متهم و الإيذان بعرض الموقوفين على دائرة الاتهام .
كما أشارت على هامش ردها على تساؤلات النواب حول تأخر البت في هذه القضايا إلى أن قضية التآمر على أمن الدولة تأخذ مسارها الطبيعي لدى قلم التحقيق في قطب الإرهاب .
و أكدت جفال سلامة الإجراءات بالنسبة لهذه القضية معتبرة أن ما يتداول حول فشل وزارة العدل في الاتصال هي رغبة من البعض لم تسمهم لتشويه القضاء قائلة “لا وقت لنا للقيل و القال”.
و دعت لاحترام قرار قاضي التحقيق لعدم التداول إعلاميا في القضية .
و في هذا الصدد قالت وزارة العدل إلى أن مثل هذه القضايا و آخرها قضية تهريب الإرهابيين هي قضايا قيد التحقيق و بالتالي تشملها السرية التامة .
و أَضافت جفال أن الوزارة بادرت في قضية التهريب فور وصول الخبر إلى فتح بحث إداري لدى تفقدية وزارة العدل و التفقدية العامة للسجون والإصلاح بالإضافة إلى فتح تحقيق لدى قطب الإرهاب الأمر الذي اعتبرته تطبيقا للإجراءات التي تعتبر نفسها مسؤولة عنها بوصفها رئيسة النيابة العمومية وفق تصريحها
و رفضت وزيرة العدل ما وصفه النواب “فشل الاتصال لدى وزارة العدل”.
واتهمت وزارة العدل الإعلام بإرباك المشهد و ممارسة التأثير السلبي على الناس.
و أضافت ليلى جفال أن القضايا لا يتم التداول فيها علنا إلا بعد استكمال التحقيق و استيفاء الأبحاث و تمريرها إلى الدائرة الجنائية وفق تصريحها.
و أكدت عدم وجود أي تردد لدى وزارة العدل في تعاملها مع هذه القضايا أو تأثير أو تخويف من أي جهة كانت .
و أشارت إلى أن ما يمارسه الإعلام من ضغط لكشف ملابسات القضايا “الخوضة” وفق وصفها سيساهم في مساعدة بعض المتورطين للتخلص من أدلة تدينهم . قائلة “نحن منتبهين إلى الفوضى التي يحاولون سحبنا إليها”.
وأشارت إلى أن حملات التشويه و السب التي تستهدفها تزيدها إصرارا و إرادة أكثر على أداء مهامها.
وأكدت في كلمتها احترام وزارة العدل للإجراءات و سرية الأبحاث للوصول إلى الحقيقة مهما كان الطرف المتورط في هذه القضايا .
و نوهت إلى أن حادثة الهروب من سجن المرناقية دفعتهم لمواصلة إصلاح و تحسين المؤسسات السجنية مشيرة إلى أن سجونا عبر العالم مجهزة بأقوىأجهزة المراقبة شهدت مثل هذه الحوادث .