قال، اليوم الخميس 12 سبتمبر 2024، القاضي عفيف الجعيدي إن النزاع الانتخابي في الانتخابات الرئاسية يُثار عادة من مرشحين غير جدّيين، لكن هذه السنة ولأول مرة هناك طعون من مرشحين يمكن وصفهم بالجديين.
وأضاف، خلال مداخلته في حلقة نقاش نظمتها كل من منظمة بوصلة والمفكرة القانونية، أن المرشحين غير الجديين هم من لديهم نواقص جوهرية في ملفاتهم مثل عدم القدرة على جمع التزكيات، إلا أن الطعون المقدمة في الانتخابات الرئاسية 2024 كانت من مرشحين جديين سواء منهم من لم يتمكنوا من تكوين ملفاتهم بسبب العوائق التي فرضت عليهم أو من الذين قدموا ملفاتهم لكن هيئة الانتخابات “اجتهدت بشكل كبير في رفضهم”.
وتابع الجعيدي أن “النزاع الانتخابي في رئاسية 2024 ينبئ بأنه أهم نزاع انتخابي في الرئاسيات في تاريخ النزاعات الانتخابية”، مشيرا إلى وجود عدد من الدعاوى المتميزة بخصوص الحق في الترشح مثل دعوى عبير موسي.
وشدد على أن “القاضي الانتخابي عكس كل القضاة له دور سياسي معلن وهو حماية التنافسية وحماية المناخ الديمقراطي وهي ثوابت في العمل الانتخابي لم نجدها في الأحكام الابتدائية للمحكمة الإدارية”، مشيرا إلى أن باقي الأحكام كانت شكلية والمحكمة قامت بمجاراة هيئة الانتخابات.
