أجرى نبيل عمّار، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، صباح اليوم الجمعة 16 فيفري 2024، بطلب منه، محادثة مع فوكازازوا يويتشي، نائب وزير الخارجيّة الياباني ورئيس الوفد الياباني الذي يحضر في أديس أبابا، وذلك على هامش مشاركته في أشغال القمّة السابعة والثلاثين للاتّحاد الافريقي والدورة الرابعة والأربعين للمجلس التنفيذي للاتّحاد الافريقي.
ووفق البلاغ الصادر عن وزارة الخارجية، فقد مثّل هذا اللقاء مناسبة لتأكيد عراقة العلاقات التونسية اليابانية وللنظر في سبل دعم التعاون الثنائي ومتعددة الأطراف بين البلدين في إطار مقاربة جديدة قوامها الربح المتبادل بين الطرفين والشراكة الحقيقية في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، على غرار التكوين الدبلوماسي والطاقات المتجددة وصناعة السيارات والتكنولوجيا الحديثة والاقتصاد الأزرق والتصرف في المياه.
كما أكد الجانبان على ضرورة وأهمية متابعة نتائج ومخرجات الدورة الثامنة لندوة طوكيو الدولية حول التنمية في إفريقيا (تيكاد 8) التي احتضنتها تونس يومي 27 و 28 أوت 2022 حتى تحقق الانتظارات المرجوة منها في التنمية والنهوض بواقع التعاون الياباني الأفريقي.
وبهذه المناسبة، قدم وزير الشؤون الخارجية و الهجرة والتونسيين بالخارج فكرة حول المسار التصحيحي في تونس الذي يندرج في إطار القانون ويمثل استجابة لارادة الشعب التونسي في القطع مع التدخل الخارجي في الشؤون التونسية والفساد والفوضى والمحسوبية والشلل الذي أصاب مختلف مؤسسات الدولة.
كما أكد عمار خلال هذا اللقاء على ضرورة احترام سيادة الدول وعدم التدخل في مسائلها الداخلية وكذلك احترام استقلالية القرار التونسي واحترام المواثيق والأعراف الدولية في الغرض.
وتطرق الطرفان كذلك وتبادلا أوجه النظر حول المجازر التي يرتكبها يوميا الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني الشقيق.
وأكد اعمار، في هذا الإطار، موقف تونس الثابت والمبدئي من القضية الفلسطينية باعتبارها أمّ القضايا الإنسانية مشيرا في هذا الصدد بأن تونس التي تتنوع فيها الثقافات والأديان، ترفض كليا منطق المساواة بين المعتدي والمعتدى عليه.
وأبرز أن الشعب الفلسطيني الذي يعيش حرب إبادة جماعية، ليس في حاجة الى منّة من أحد في هذا الوقت العصيب بقدر ماهو بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار وادانة دولية للجرائم التي يقوم بها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
كما ندد الوزير بإيقاف الدول المانحة لتمويلها للانروا وشدّد على الحاجة إلى مواصلة الضغط الدولي من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار ورفع العوائق المفروضة من قبل المحتلّ على دخول المساعدات الإنسانية إلى دولة فلسطين الشقيقة لتلبية الاحتياجات الإنسانية الهائلة والتصدي لمحاولات التهجير القسري.
ومن جهته، أعرب نائب وزير الخارجية الياباني عن تفهمه لمواقف تونس وعن تطلعه لنقلها إلى سلطات بلاده.