التقت تنسيقية القوى الديمقراطية التقدمية، يوم الأربعاء 13 سبتمبر 2023 ، وفدا من الحزب الديمقراطي الايطالي المعارض لحكومة اليمين المتطرف بزعامة ميلوني، وفق بلاغ للتنسيقية.
ويتكوّن هذا الوفد من لورا بلدريني الرئيسة السابقة للبرلمان الإيطالي و جيسيبو بروفانزورانو رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الحزب ونيكولو كاربوني عضو القيادة الوطنية للحزب ولويدجي فالنتي مسؤول فرع الحزب في تونس.
وتناول اللقاء، وفق نص البيان عدة قضايا ذات الاهتمام المشترك. وناقش الوفدان الوضع في كِلا البلدين أين “سجّلا تقاطع تحاليلهما حول الطبيعة الشعبوية اليمينيّة المتطرفة لنظامي الحكم في إيطاليا وتونس ومخاطر مثل هذه الأنظمة على الحريات وعلى الديمقراطية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية لعموم الطبقات والفئات الشعبية.”
كما خصّص الوفدان جانبا من اللقاء لمناقشة قضيّة الهجرة وخاصة الهجرة غير النظامية. وقد سجّل الطرفان تقارب وجهتيْ نظرهما من هذه المسألة المؤسّسة على رفضهما المطلق لأي تعاطي عنصري مع هذه القضية وأن الحلّ لا يكمن في تجريم المهاجرين غير النظاميّين ولا في إلقاء مسوولية أزمة هذا الطرف أو ذاك عليهم، وإنما في معاملتهم معاملة إنسانية تُحترم فيها المواثيق الدولية، وهو ما يعني توفير ظروف إقامة لائقة لهم والعمل على تسوية أوضاعهم حيثما وجدوا وتمكينهم من وثائق إقامة ليتمكنوا من العمل في ظروف قانونية ولا يكونون عرضة للاستغلال الفاحش والتّمييز.
ومن جهة أخرى فقد تطرّق الوفدان إلى القضية الفلسطينية وعبّرا عن إدانتهما لما يتعرّض له الشعب الفلسطيني من قمع وتصفية من طرف دولة الاحتلال. وأخيرا اتفق الطرفان على تطوير علاقتهما بما فيه خدمة لمصلحة شعبيْ البلدين اللّذين يطمحان إلى العيش في كنف الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وإلى إقامة علاقات قائمة على مبدأ الاحترام ومراعاة المصلحة المشتركة بين الشعبين.
وللإشارة، تنسيقية القوى الديمقراطية التقدمية في تونس، هي تكتل سياسي حزبي تشكل في 28 سبتمبر 2021، بعد مرور 66 يوما على الأمر الرئاسي الذي أصدره الرئيس قيس سعيد والذي يقضي بإقالة حكومة هشام المشيشي وتجميد إختصاصات المجلس النيابي، وهو الأمر الذي كان بداية لما عُرف بـ الأزمة السياسية التونسية.
وتتكون التنسيقية من أربعة أحزاب وهم الحزب الجمهوري، القطب الديمقراطي الحداثي، التيار الديمقراطي وحزب التكتل الديمقراطي.