ورشة نقاش حول “واقع العنف المسلط على المرأة والحلول الكفيلة بمجابهته” في إطار المهرجان الوطني لمصيف الكتاب في تطاوين

التأمت بفضاء المكتبة الجهوية بتطاوين، يوم أمس الاثنين، ورشة نقاش حول "واقع العنف المسلط على المرأة والحلول الكفيلة بمجابهته" بمشاركة مجموعة من النساء وبعض النشاطات في المجتمع المدني، اللاتي تبادلن الأفكار والحلول للحد من ظاهرة العنف المسلط على المرأة والذي ما فتئ يتفاقم بشكل ملموس.

3 دقيقة

التأمت بفضاء المكتبة الجهوية بتطاوين، يوم أمس الاثنين، ورشة نقاش حول “واقع العنف المسلط على المرأة والحلول الكفيلة بمجابهته” بمشاركة مجموعة من النساء وبعض النشاطات في المجتمع المدني، اللاتي تبادلن الأفكار والحلول للحد من ظاهرة العنف المسلط على المرأة والذي ما فتئ يتفاقم بشكل ملموس.

وقالت مديرة المكتبة الجهوية بتطاوين، آمنة التريكي، في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، إن “هذه الورشة تندرج مع مجموعة من الورشات الأخرى ضمن المهرجان الوطني لمصيف الكتاب الذي انطلق منذ 15 جويلية الفارط ويتواصل إلى حدود يوم 10 أوت الجاري، وقد تم اختيار التطرّق لموضوع “العنف المسلط على المرأة” نظرا لأهميته والحاجة إلى حلقات توعوية وتحسيسية تعرّف النساء بحقوقهن الكاملة وبالأطر القانونية اللازمة لحمايتهن وحماية أسرهن، في ظلّ ازدياد منسوب العنف المسلط على المرأة.

وأضافت أن برنامج الورشة لاقى استحسان العديد من النساء واللاتي شاركن في جلسات النقاش التي دامت أكثر من ساعتين، وفق تأكيدها.

من جانبها، اعتبرت المحامية، سارة العايب، التي أثّثت الورشة، أن العنف المسلّط على المرأة في تطاوين يعدّ من المواضيع الحساسة التي مازال من الصعب الخوض فيها، ومثل هذه الورشات التعليمية والتوعوية مهمة للغاية لإعلام وتثقيف النساء اللاتي تنقصهن المعلومة خاصة القانونية، ما يفسّر استفحال هذه الظاهرة.

وأضافت أن الهياكل والمؤسسات الوطنية والجهوية تتفاعل إيجابيا للتقليص والحد من ظاهرة العنف المسلط على المرأة، غير أنه من الواجب التركيز على أهمية تثقيف المرأة وحثّها على متابعة الدورات التدريبية والجلسات التوعوية واستغلال وسائل التواصل الاجتماعي في هذا المجال، وتوجيه البوصلة نحو المناطق الداخلية الريفية التي تحتاج فيها المرأة للدعم والتوجيه أكثر.

من جهة، أخرى قالت رانية نني، وهي محامية دارسة بالمعهد الأعلى للمحاماة بتونس، في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، إن العنف المسلط على المرأة في تطاوين لا يقتصر على العنف الجسدي بل يتجاوزه لأنواع أخرى ومنها العنف المعنوي والنفسي، وهو ما يجب التركيز عليه، حسب رأيها، وعلاجه انطلاقا من الأسرة ومنذ النواة الأولى.

واعتبرت أنّ هذه الظاهرة ترتبط بشكل أساسي بالعادات والتقاليد في الجهة التي مازالت المرأة فيها ملتزمة بـ”الحياء والخجل”، وهو امر جيد إلا انه من الواجب أن تعرف حقوقها وواجباتها منذ نشأتها”.

وبيّنت أن أهم الحلول لمكافحة هذه الظاهرة تتمثّل في إعداد وتكوين الأسرة على أسس صحيحة منذ البداية من خلال تكثيف الدورات التوجيهية وتوعية للشباب المقبل على الزواج، وتشريك الرجال في مثل هذه البرامج باعتبار طرفا في المسألة، حسب قولها.

يذكر أنّ وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن قد احدثت منذ أكثر من سنة تقريبا مركزا لإيواء النساء المعنّفات في تطاوين بطاقة استيعاب تصل إلى 20 امرأة معنفة، وذلك في ظل استفحال ظاهرة العنف المسلطة على المرأة، حيث تم وفق احصائيات الرقم الاخضر تسجيل 6300 مكالمة خلال سنة 2021 تضمنت تشكيات بنسبة 25% والبقية كانت مجرد استشارات، علما أن الفئة العمرية المبلغة تتراوح من 20 الى 50 سنة.

تنويه

بمشاركة

لا يوجد مساهمين

مقالات مشابهة​