أفادت عائلة السياسي و الوزير السابق محمد بن سالم الذي تم إيقافه يوم 3 مارس 2023 في بلاغ لها صادر بتاريخ الثلاثاء 25 أفريل الجاري أن بن سالم بالإضافة إلى ما يعاني منه في مستوى القلب والرعشة فانه فوجئ في الايام القليلة الماضية بان ضغط الدم عنده غير مستقر وصار يتراوح بين 9 درجات و 23 درجة بصفة فجئية كما أن انسدادا في أحد الشرايين المغذية للمخ قد تم اكتشافه خلال صور الأشعة التي قام بها في مستشفى الحبيب بورقيبة بصفاقس بعد أن طالبت الهيئة الوطنية لمناهضة التعذيب إدارة السجن بالقيام بذلك إثر معاينتها لوضعه الصحي بالسجن المدني بصفاقس في وقت سابق.
مضيفة في نفس البلاغ أن الحالة الصحية لمحمد بن سالم تستدعي حسب الأطباء إجراء عملية تسريح للعروق المغذية للدماغ في أسرع وقت لتجنب المضاعفات الخطيرة، إلا أن المستشفى قد حدد موعدا لهذه العملية لموعد متأخر جدا لا يتلاءم مع خطورة وضعه الصحي، حسب قولهم.
ورغم مطالبة محاميه بالتسريع في هذا الموعد ،لو استدعى الأمر إيوائه في مصحة خاصة على نفقة عائلته، إلا أن إدارة السجن لم تستجب وتنتظر موافقة الإدارة العامة للسجون بذلك وهو ما لم يتم لحد الآن مما يعرضه إلى إمكانية حصول جلطة دماغية أو لأزمة قلبية حادة قد تهدد حياته في أي لحظة،حسب نص البلاغ.
و جاء في نفس البلاغ أنه و أمام خطورة هذا الوضع فإن عائلة بن سالم تدق ناقوس الخطر وتطالب بإطلاق سراحه فورا لتوفير الظروف الملائمة لدرء المخاطر على حياته و في الأدنى فهي تدعو الهيئةالوطنية لمناهضة التعذيب للتدخل العاجل للمطالبة بإيوائه المستشفى بصفة مستعجلة.
وقالت العائلة إنه “في حال رفضت السلطة الاستجابة فإننا سنقدم شكوى قضائية ضد وزيرة العدل ليلى جفال بصفتها المسؤولة الأولى على تسيير السجون وبالتالي على حياة المساجين أمام المحكمة الدولية لحقوق الانسان والمحكمة الإفريقية لحقوق الانسان والشعوب”.