واعتبر الصغير في تدوينة نشرها عبر الفايسبوك، أنه “لم يحصل أي تفاعل جدي أو استجابة فعلية من رئيس الدولة لتنفيذ ما أراده هذا الشعب ذاته، فسقط الشعار عمليا وسقطت معه حمولة “الشعب يريد” ومعانيه” .
وانتقد الصغير، اعتماد السلطة التنفيذية على وقفة أنصار 25 جويلية يوم 17 ديسمبر وتقديمها في خطاب السلطة على أنها تفويض جديد لرئيس الجمهورية متابعا “أما اليوم فإن الاتكاء على حشد 17 ديسمبر الذي لم يتجاوز بضعة آلاف قد تم تجميعهم بالاعتماد على مقدّرات الدولة وتقديمه في خطاب رئيس الدولة على أنه “تفويضا شعبيا” من دون أي مقارنة أو اعتبار لمسيرة أهالي قابس، لا يمثل مجرّد تناقض في الخطاب بل يشكّل “إعداما” صريحا و”نسفا” كاملا لمنظومة الرموز والشعارات التي بني عليها خطاب رئيس الدولة”.
وختم الصغير قائلا “حين تنتقى الإرادة الشعبية على المقاس وتحتسب بالأعداد حينا وتلغى حينا آخر يتحوّل الخطاب السياسي إلى خطاب مفرغ من دلالته”.

وكان رئيس الجمهورية، قد أكد خلال لقاء جمعه برئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري الاربعاء 24 ديسمبر الجاري، ضرورة المرور إلى السرعة القصوى في كافّة المجالات بعد التّفويض الشّعبي ليوم 17 ديسمبر الذي تداعى فيه التونسيّون والتونسيّات في تونس العاصمة وفي كافّة أنحاء الجمهوريّة ووجّه فيه رسالة مضمونة الوصول محتواها صفعة تاريخيّة لكلّ المتربّصين بهذا الوطن العزيز.
وأضاف سعيد أن “الجواب لن يكون خطابًا أو بلاغًا بل الجواب سيكون صدى في الواقع لتحقيق أهداف الثّورة في الشّغل والحريّة والكرامة الوطنيّة”.
وكان عدد من أنصار رئيس الجمهورية قيس سعيد قد نفّذوا، يوم 17 ديسمبر، وقفة أمام المسرح البلدي بالعاصمة بمناسبة عيد الثورة رفضا للتدخل الأجنبي في تونس.
من جهتها، أكدت رئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري، أمس الخميس 25 ديسمبر 2025، خلال إشرافها على مجلس الوزراء على ضرورة مضاعفة الجهود والمرور إلى السرعة القصوى في كافة المجالات بعد أن أعطى الشعب يوم 17 ديسمبر من السنة الجارية تفويضا جديدا لرئيس الجمهورية قيس سعيّد.