وأوضحت الديناميكية النسوية أن هذه المسيرة تأتي في ظل “تواصل التضييق على حرية التنظّم والعمل الجمعياتي وتعليق أنشطة عدد من المنظمات، وتزايد الانتهاكات ضدّ النشطاء/ات والإجراءات التعسّفية الرامية إلى إسكات صوت المجتمع المدني”.
ودعت كل الفاعلين والفاعلات في الشأن العام من جمعيات وأحزاب ومنظمات ومبادرات مواطنية وصحافيين/ات ونشطاء/ات، إلى المشاركة الواسعة في المسيرة دفاعا عن الفضاء المدني والفضاء العام، وعن الحريات والعدالة ودولة القانون.
وأشارت الديناميكية النسوية إلى أن هذه الدعوة تأتي في سياق مواصلة الحراك الشعبي لمسيرة 22 نوفمبر “ضد الظلم”، ومع انطلاق الحملة العالمية لمناهضة العنف ضدّ النساء.
ودعت للتظاهر ضد التضييق والتتبّعات والقرارات التعسّفية في تعليق أنشطة الجمعيات، وانتهاك حرية التعبير والصحافة.
وكذلك تنديدا بالعنف السياسي والملاحقات القضائية ضد النشطاء/ات و المطالبة بحرية كل سجناء وسجينات الرأي والكلمة الحرة، وتنديدا بتخلي الدولة عن مسؤولياتها في حماية النساء ضحايا العنف وتصاعد ظاهرة تقتيل النساء.
يُشار إلى أن هذه المسيرة تنطلق من أمام ساحة باستور قبالة مسبح البلفيدير، حيث توقفت مسيرة 22 نوفمبر “ضد الظلم”.
وكانت قد انتظمت يوم السبت 22 نوفمبر 2025، مسيرة احتجاجية تحت شعار “ضد الظلم” بتنظيم من لجنة مساندة المحامي والقاضي الإداري الأسبق أحمد صواب، وانطلقت من ساحة حقوق الإنسان وصولا إلى ساحة باستور.
وقال الناشط السياسي أيوب عمارة في كلمة قبل انطلاق المسيرة إن الهدف منها هو توحيد كل التونسيين خاصة بعد أن استشرى الظلم في البلاد، وفق تعبيره.
وأوضح أن “الظلم لا فقط المتعلق بالمساجين السياسيين بل أيضا ما يقع في قابس و ما وقع في المزونة و الشباب الذين بواجهون قمع البوليس في الملاعب و ما يتعرض له الشباب من حيث الإحالات بتهم إرهابية”.
في السياق نفسه قال المحامي والناشط السياسي العياشي الهمامي إن “مسيرة اليوم جاءت بدعوة من مختلف الأطياف السياسية والحقوقية الرافضة للظلم في البلاد والمطالبة بالحرية والحق في الكلمة والحياة الكريمة”.
