واعتبر بن غازي في تدوينة على فيسبوك أن تكريم سنية الدهماني حدث عالمي يكشف التناقض الصارخ بين الواقع المحلي والاعتراف الدولي بحق التعبير الحر متابعا “يُكرّم العالم سنية بينما هي مسجونة في وطنها تحت ذريعة أنها أضرت بسمعة الدولة، فيما الحقيقة جليّة: من وضعها في السجن هم من ألحقوا الضرر الحقيقي بسمعة تونس”.
واشار بن غازي الى أن سنية الدهماني ستمثل غدا الجمعة 21 نوفمبر أمام القضاء بسبب تصريحات سبق أن حوكمت من أجلها متابعا “تكريم سنية اليوم ليس مجرد احتفاء شخصي، فهي لم تطلب أن تُرفَع إلى مرتبة الرموز ولا أن تُقدَّم كمناضلة على نطاق أممي، بل هو إدانة سياسية صريحة لمن ظنّ أن الاعتقال يفرض الصمت، وتأكيد بأن الكلمة الحرة مهما تعددت محاولات خنقها هي المعيار الحقيقي لمصداقية الدولة وسمعتها أمام العالم”.

وقررت محكمة الاستئناف يوم 7 نوفمبر الجاري تأجيل النظر في القضية الثانية المتعلقة بتهمة “العنصرية”، التي سبق أن صدر فيها حكم ابتدائي بالسجن لمدة عامين ضد سنية الدهماني.
وكانت الدائرة الجناحية السادسة بالمحكمة الابتدائية بتونس، قد قضت في جوان الفارط، بالسجن مدّة عامين إثنين في حقّ المحامية سنية الدهماني وذلك في القضية المعروفة بالـ “العنصرية”.
وتحاكم سنية الدهماني مرتين على نفس التصريح الإعلامي الذي انتقدت فيه “ممارسات عنصرية” ضد المهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، وقد تم الحكم ضدها في القضية الأولى بسنتين سجنا ابتدائيا ثم في مرحلة الاستئناف تم تخفيف الحكم إلى سنة ونصف.
يذكر أنه تم إيقاف سنية الدهماني في ماي 2024، بعد اقتحام دار المحامي، وهي تواجه 5 قضايا جميعها على معنى المرسوم 54 على خلفية تصريحات إعلامية.